الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

المعرض الدولي للتمور بأرفود ينهي فعالياته بمبيعات تفوق 38 مليون درهم


اختتمت فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للتمور بالمغرب في الثاني من نونبر بعد أن استقطب نحو 95 ألف زائر وحقق مبيعات تجاوزت 38 مليون درهم، وفق ما أعلنه المنظمون.

المعرض، الذي أقيم على مدى خمسة أيام بمدينة أرفود في جنوب شرق المملكة، عرف مشاركة أكثر من 220 عارضا من تسع دول، وركز على تحد رئيسي يواجه المنطقة يتمثل في ندرة المياه.

وقد أشرف على افتتاح المعرض وزير الفلاحة أحمد البواري، تحت شعار "التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والمناطق الواحية"، الذي نظمته جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب بشراكة مع وزارة الفلاحة ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

وركزت دورة هذه السنة على أزمة المياه التي تهدد الأنظمة الواحية التقليدية بالمناطق الجافة، باعتبارها خزانات طبيعية للتنوع البيولوجي وسدا أمام التصحر. كما جمعت ندوة علمية باحثين من المعهد الوطني للبحث الزراعي ومنظمات دولية مثل الفاو والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، ناقشوا حلولاً مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية.

وشهد المعرض أيضا منتدى للاستثمار تحت عنوان "الاستثمار المسؤول من أجل تنمية نخيل التمر والمناطق الواحية"، نظمته وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي، إضافة إلى لقاءات مهنية لتشجيع الشراكات بين الفاعلين في القطاع.

وفي اليوم الأول، قام الوزير بزيارة مشروع "مقطع الصفا" المائي الفلاحي، الذي يهدف إلى تحويل مياه الفيضانات من وادي كير نحو بحيرة مرزوكة، باستثمار قدره 85.23 مليون درهم، ليستفيد منه أكثر من 6700 شخص ويغطي 1194 هكتارا من الأراضي الفلاحية. ويشمل المشروع سدا بطول 260 مترا وقنوات لتحويل المياه بطول 14 كيلومترا، مع أشغال لتأهيل السد القديم وتجديد الشبكات السقي.

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على الغطاء النباتي وإعادة تغذية المياه الجوفية وتعزيز الدور البيئي والسياحي لبحيرة مرزوكة، إضافة إلى الحد من الهجرة القروية عبر تقوية صمود النظم الواحية، في انسجام مع استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" التي تركز على تنمية فلاحية مستدامة وشاملة.

وشمل المعرض مناطق مخصصة للماشية والمنتجات الفلاحية والمعدات الزراعية والطاقة المتجددة والتغليف، إضافة إلى رواق تجاري بمساحة 3000 متر مربع عرض فيه المنتجون والتعاونيات منتجاتهم. كما ضم المعرض فضاء تربويا تفاعليا مخصصا للأطفال للتعريف بالنظم البيئية الواحية.

وعرف الحدث مشاركة منتجين دوليين من الأردن والمكسيك وسبع دول أخرى. وأشاد مدير شركة "باتيزم بايسن دييتس" الأردنية نبيل أبو عرام بحفاوة الاستقبال في المغرب وبفرصة التعرف على أصناف جديدة من التمور وبحث فرص التعاون.