الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

باريس وواشنطن تشيدان بقرار مجلس الأمن وتدعمان مبادرة الحكم الذاتي المغربية


رحبت فرنسا والولايات المتحدة باعتماد القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يعترف بمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل سياسي جاد وواقعي لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية.

وأكدت السفارة الفرنسية في بيان اليوم أن اعتماد القرار يشكل خطوة مهمة نحو تسوية النزاع، مشيرة إلى أن نص القرار يختلف في عدد من النقاط عن القرارات السابقة، إذ ينص بوضوح على أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة سيقود المفاوضات "على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب".

وقال جيروم بونافون، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، عقب التصويت، إن "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل الأساس الوحيد لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه وفقا لقرارات مجلس الأمن"، مشددا على ضرورة أن يستثمر المجلس هذا الزخم، واصفا القرار بأنه "نجاح جماعي".

ومن جانبه، أشاد السفير الفرنسي لدى المغرب كريستوف لوكورتوريه باعتماد القرار، معتبرا أنه يشكل "محطة بارزة" تتوج شهورا طويلة من الجهود الدبلوماسية التي قادتها المملكة.

الولايات المتحدة بدورها ثمنت القرار، معربة عن شكرها للدول الأعضاء التي ساهمت في صياغة نصه. وقال الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة مايك والتز عقب التصويت إن "الولايات المتحدة بذلت جهدا حقيقيا وشاملا لإدماج مقترحات جميع الأطراف في المجلس، وكانت كثيرة ومتنوعة".

ودعا والتز جميع الأطراف إلى استغلال الأسابيع المقبلة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والانخراط في مناقشات جادة على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية "الجديرة بالثقة والواقعية"، باعتبارها الإطار الوحيد لتحقيق حل عادل ودائم للنزاع.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: "نعتقد أن السلام الإقليمي ممكن هذا العام، وسنبذل كل جهد ممكن للمضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف المشترك المتمثل في السلام والازدهار لشعوب الصحراء المغربية".