قام وفد يمثل عددا من الشركات الإسبانية العاملة في مجال الطيران من إقليمي إشبيلية وقادس بزيارة إلى مدينة الدار البيضاء لاستكشاف فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع الطيران المغربي، الذي يحقق إيرادات سنوية تفوق 2.8 مليار دولار.
وقد نظمت هذه البعثة التجارية من قبل مؤسسات "أندلوسيا تريد" و"أندلوسيا إيروسبايس" إلى جانب "تجمع الصناعات الجوية والفضائية المغربية" (GIMAS)، بهدف تعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين إقليم الأندلس والمغرب، باعتبارهما من أبرز الفاعلين في صناعة الطيران بالجنوب المتوسطي.
خلال الزيارة، اطلع أعضاء الوفد الأندلسي على الحوافز الاستثمارية المتاحة في المغرب، وزاروا مراكز التكوين، وعقدوا اجتماعات مع شركات طيران متعددة الجنسيات وموردين، في أفق تعزيز الشراكة بين المنصتين الصناعيتين في البلدين.
ويعد المغرب اليوم شريكا رئيسيا لعمالقة الصناعة الجوية مثل "بوينغ" و"إيرباص"، إذ يرسخ مكانته كمحور عالمي لصناعة الطيران، مع أكثر من 150 شركة عاملة في القطاع تحقق إيرادات سنوية تبلغ 2.8 مليار دولار، وتشغل 26 ألف عامل مؤهل. وتشمل أنشطة هذه الشركات تصنيع الهياكل والأجزاء الميكانيكية الداخلية وأنظمة الأسلاك الخاصة بالطائرات، لفائدة شركات عالمية مثل "سافران"، "سبيريت أيروسستمز"، "كولينز أيروسبايس"، "داهر هيكستار" و"EADS" التابعة لمجموعة "إيرباص".
وقبل أسبوعين، أطلقت مجموعة "سافران" أشغال بناء منشأة جديدة لصيانة وإصلاح محركات "LEAP" في الدار البيضاء، لتلبية الطلب المتزايد على هذه المحركات التي تُستخدم في الجيل الجديد من الطائرات التجارية، خصوصا "إيرباص A320neo" و"بوينغ 737 ماكس". كما اختارت المجموعة الفرنسية المغرب لإقامة خط تجميع جديد لمحركات "LEAP-1A" المخصصة لطائرات "إيرباص"، باستثمار إجمالي يتجاوز 350 مليون يورو يشمل المنشأتين الجديدتين والتوسعات المرتبطة بهما.