أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة أن المغرب سيوقع بحلول نهاية شهر دجنبر اتفاقا لربط حوضي نهر أبي رقراق وأم الربيع، في خطوة استراتيجية ضمن خطة المملكة طويلة الأمد لضمان الأمن المائي.
وأوضح بركة، خلال جلسة برلمانية، أن مشروع التحويل الجديد بين الأحواض سيمكن من نقل 800 مليون متر مكعب من المياه سنويا، أي ضعف الكمية الحالية التي يتم تحويلها عبر ربط سبو بأبي رقراق. وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في تزويد أقاليم الجديدة وسيدي بنور ودكالة وتانسيفت وبني ملال بالمياه، سواء لأغراض السقي أو لتأمين مياه الشرب.
وأشار الوزير إلى التقدم الكبير في مشاريع تحلية مياه البحر، مبرزا أن محطة الدار البيضاء ستكون جاهزة للاستعمال في سنة 2027 لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، وفي سنة 2028 للاستخدامات الفلاحية، بطاقة تبلغ 50 مليون متر مكعب موجهة للفلاحين. ومع اكتمال محطات الدار البيضاء وآسفي والجديدة، ستصل القدرة الإجمالية للمغرب في مجال تحلية المياه إلى 1.7 مليار متر مكعب سنويا، بعد أن كانت لا تتجاوز 32 مليونا سنة 2021.
كما أكد بركة أن الوزارة تسرع وتيرة بناء 14 سدا كبيرا وعدد من السدود الصغرى، للتخفيف من آثار سبع سنوات متتالية من الجفاف، إلى جانب مواصلة جهود صيانة شبكة الطرق الوطنية الممتدة على 48 ألف كيلومتر، والتي تخصص لها الوزارة 46 بالمئة من ميزانيتها.