الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

حركة صحراويون من أجل السلام تحذر من قرارات أحادية تهدد مسار تسوية ملف الصحراء المغربية


حذرت حركة "صحراويون من أجل السلام" من اتخاذ قرارات أحادية من شأنها تقويض أو إفشال مسار السلام في الصحراء المغربية، وذلك بعد الزخم الإيجابي الذي أحدثه التدخل الأمريكي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع.

وفي رسالة وجهها الأمين الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، أعرب عن قلقه من "قرارات أحادية محتملة قد تعرقل أو تنسف الدينامية الإيجابية" التي أطلقتها المداولات الأخيرة داخل مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالصحراء.

وأكدت الحركة أنه "من الضروري استثمار الزخم غير المسبوق الذي خلقه اهتمام دول مؤثرة بالتوصل إلى حل عادل ودائم بضمانات دولية"، مشددا على أن "إشراك حركة صحراويون من أجل السلام في المرحلة المقبلة عنصر أساسي لا غنى عنه لإنجاح العملية السياسية".

وأشار باريكلا في رسالته إلى أن أي انسحاب أو تعطيل في هذه المرحلة "سيعد تراجعا عن المسؤوليات أمام المجتمع الدولي وتفويتا لفرصة تاريخية تدعمها قوى كبرى"، مضيفا أن كلفة أي جمود جديد "ستقع مباشرة على عاتق اللاجئين الذين ينتظرون الحل منذ نصف قرن".

وشددت الحركة على استعدادها للمشاركة النشطة والبناءة في العملية السياسية، باعتبارها تمثل "شريحة متزايدة من الصحراويين الذين يؤمنون بالحل السياسي التفاوضي"، معتبرة أن هذا الانخراط "سيوسع قاعدة المشاركة الصحراوية ويعزز فرص استمرارية العملية ونجاحها".