أعلنت حكومة مالي تعليق الدراسة في المدارس والجامعات بجميع أنحاء البلاد لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الاثنين، بسبب نقص حاد في الوقود ناتج عن حصار فرضته جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكانت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" قد أعلنت في مطلع شتنبر عن فرض حصار على واردات الوقود إلى مالي، ومنذ ذلك الحين شنت هجمات على قوافل الصهاريج التي تحاول دخول البلاد أو الوصول إلى العاصمة باماكو.
ويرى محللون أن هذا الحصار يأتي في إطار حملة ضغط تمارسها الجماعات المتطرفة على الحكومة المالية التي يقودها الجيش، بهدف خنق الاقتصاد وقطع شريان الطاقة الحيوي عن البلاد.
وأدت الأزمة إلى إغلاق عدد من محطات الوقود في العاصمة، فيما اضطر السكان إلى السير على الأقدام أو البحث عن دراجات نارية تقلهم أو البقاء في منازلهم.
وجاء إعلان تعليق الدراسة بعد أيام من إعلان روسيا، التي عززت علاقاتها مع مالي في السنوات الأخيرة، عن نيتها تزويد البلاد بما بين 160 ألفا و200 ألف طن من المنتجات النفطية والزراعية.
ورغم ذلك، لم يوضح رئيس الوفد الروسي الزائر، أليكسي كويليكا، نوع المنتجات النفطية التي ستسلم ولا موعد وصولها، مكتفيا بالإشارة إلى أن اجتماع مجلس إدارة سيعقد الشهر المقبل لمناقشة مشروع مصفاة ذهب جديدة يجري بناؤها بدعم روسي في مالي.