أطلقت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الاقتصاد والمالية والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب التابع لليونسكو والمرتبط بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية فعاليات البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
جرى إطلاق هذا البرنامج رسميا يوم 20 اكتوبر 2025 بدار الشباب حسنونة في طنجة بحضور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الهادفة الى تمكين الأجيال الجديدة من مهارات المستقبل الرقمية وتعزيز الثقافة التكنولوجية وتقليص الفجوة الرقمية وبناء مجتمع معرفة مبتكر وشامل.
امتدت فعاليات البرنامج من 20 الى 24 اكتوبر 2025 في اثنتي عشرة مدينة تمثل مختلف جهات المملكة وهي طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء واكادير ومراكش ووجدة وبني ملال وكلميم والرشيدية والعيون والداخلة. وقد استفاد الاطفال من ورشات تطبيقية وتعليمية نظمت داخل مؤسسات ودور الشباب بإشراف فرق مؤهلة من المكونين.
وتسعى الوزارة الى تعميم التجربة في مراحل لاحقة لتشمل مراكز جديدة في جميع مناطق المغرب بهدف توسيع قاعدة المستفيدين وضمان استمرارية هذا المشروع الوطني الطموح.
شارك خلال الأسبوع الأول من البرنامج 737 طفلا تتراوح اعمارهم بين 8 و14 سنة في ورشات جمعت بين التعلم النظري والتطبيقي تناولت مبادئ الرقمنة والبرمجة والذكاء الاصطناعي وساهمت في تطوير التفكير النقدي والإبداعي وروح التعاون بينهم.
ويأتي هذا المشروع ثمرة لاتفاقية شراكة إطارية وقعت في 8 مارس 2025 بين المؤسسات الأربع ويعد من المشاريع الهيكلية في إطار الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2030" التي تهدف إلى جعل المملكة بلدا رقميا رائدا يتمتع بالسيادة الرقمية ويؤهل شبابه لولوج مهن المستقبل ومواكبة التحولات العالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
ويجري تنفيذ البرنامج ضمن تنسيق محكم بين القطاعات الحكومية لضمان نجاحه واستدامته من خلال إحداث مراكز تكوين تقنية وتجهيزها بالوسائل اللازمة وتوفير الأطر البشرية المؤهلة وتأمين الدعم للأطفال المستفيدين. وفي ختام الفعاليات وزعت شهادات مشاركة على الأطفال وسط أجواء احتفالية تعكس حماسهم وشغفهم بالتكنولوجيا.
وتؤكد المؤسسات الشريكة من خلال هذه المبادرة التزامها بمواصلة دعم التعليم الرقمي المنصف والشامل ووضع الأطفال في صميم مسار التحول الرقمي الذي يشهده المغرب، بما يسهم في بناء جيل مبدع وواثق من نفسه قادر على قيادة البلاد نحو مستقبل رقمي مزدهر.