الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

مؤسسة جدارة تحتفي بجيل جديد من الطلبة وتكرم خريجيها في يوم الاندماج والامتنان 2025


شهد مسرح محمد السادس بمدينة الدار البيضاء يوم السبت 25 أكتوبر 2025 تنظيم النسخة الجديدة من "يوم الاندماج والامتنان" الذي دأبت مؤسسة جدارة على تنظيمه سنويا، في أجواء احتفالية مؤثرة جمعت بين الاعتراف بالتميز وتشجيع الشباب على النجاح وترسيخ قيم التضامن والامتنان.

ويأتي هذا الحدث بعد أن أطلقت المؤسسة منذ أبريل الماضي نداء للترشيحات أمام التلاميذ والطلبة الراغبين في الاستفادة من برامج الدعم والمواكبة التي توفرها، حيث تلقت أكثر من 28 ألف ترشيح من مختلف جهات المملكة. وبعد عملية انتقاء دقيقة، تم اختيار 300 مستفيد جديد يمثلون الجهات الاثنتي عشرة، لينضموا إلى شبكة المستفيدين من برامج المؤسسة في ربوع المغرب.

كما احتفت جدارة خلال هذا الموعد بمئة من خريجيها الذين أنهوا مسارهم الأكاديمي بنجاح وبدؤوا خطواتهم الأولى في الحياة المهنية، في لحظة امتنان تعكس فخر المؤسسة بما حققوه من إنجازات.

وأكد رئيس مؤسسة جدارة، حميد بلفضيل، في كلمته بالمناسبة أن "كل شاب مغربي يستحق فرصة عادلة ليحقق ذاته، مهما كانت ظروفه الاجتماعية"، مضيفا أن الدفعة الجديدة تجسد طموح المغرب في بناء مجتمع متضامن ومؤمن بقدرات شبابه.

من جانبها، شددت المديرة التنفيذية للمؤسسة، أميمة محيجير، على أن هذا اليوم يمثل محطة للتأمل في الأثر الإنساني الذي تحدثه جدارة في حياة المستفيدين، مبرزة أن كل مستفيد جديد هو "قصة أمل وفرصة لتغيير المسار نحو الأفضل".

وقد تميزت دورة هذه السنة بتعيين رجل الأعمال المغربي زهير الودغيري، المدير العام المنتدب لمجموعة "Al-Othman Holding"، عرابا للدفعة الجديدة 2025-2026، تكريما لمسيرته التي تجسد قيم الالتزام والنجاح وتلهم الشباب الطموح.

وتهدف مؤسسة جدارة من خلال هذا الحدث السنوي إلى تعزيز اندماج الطلبة الجدد داخل برامجها التعليمية، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بخريجيها الذين يعكسون نتائج سنوات من العمل في تمكين الشباب المغربي ودعمهم لبناء مستقبلهم على أسس من الكفاءة والمسؤولية.

وخلال الحفل، تقاسم عدد من المستفيدين تجاربهم الملهمة، من بينهم خالد واعلي من تارودانت الذي يدرس الهندسة بمكناس، وقال إن المؤسسة كانت "نقطة تحول" في حياته من خلال الدعم المادي والتوجيه المستمر. كما روت وهيبة فاضل، مهندسة بيانات وخريجة المؤسسة، كيف مكنها دعم جدارة من متابعة دراستها وتحقيق حلمها، مؤكدة أن التجربة "غيرت حياتها بالكامل".

وتعكس هذه الشهادات الأثر العميق لبرامج جدارة في حياة الشباب عبر مساعدتهم ماديا ومعنويا على تجاوز التحديات وتحويل طموحاتهم إلى إنجازات حقيقية، خاصة في صفوف الطلبة القادمين من المناطق الهشة والنائية.

وفي لفتة إنسانية، أعلنت المؤسسة عن دعم ومواكبة عشرة طلبة فلسطينيين هذه السنة، تأكيدا لقيم التضامن التي تنتهجها وحرصها على تمكين الشباب من مختلف الأوساط من متابعة مسارهم التعليمي وتحقيق طموحاتهم.

وتُعد مؤسسة جدارة جمعية مغربية غير ربحية ذات منفعة عامة راكمت أكثر من 23 سنة من التجربة في تمكين الشباب من الولوج إلى تعليم ذي جودة، ومواكبتهم في بناء مساراتهم الدراسية والمهنية، من خلال شراكات تجمع القطاعين العام والخاص حول رؤية تروم بناء مجتمع متكافئ وشامل ومستدام يؤمن بقدرات الشباب المغربي.