الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

مرشحة أقصى اليسار كاثرين كونولي تقترب من فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية


تبدو كاثرين كونولي، النائبة البرلمانية المخضرمة ذات التوجه اليساري المتشدد، في طريقها لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية اليوم السبت، بعدما أقرت أحزاب الائتلاف الحاكم بتعرضها لهزيمة قاسية.

كونولي البالغة من العمر 68 عاما، والتي خاضت السباق كمرشحة مستقلة مدعومة من المعارضة اليسارية بأكملها، يتوقع أن تحصد أكثر من ضعف أصوات أقرب منافسيها، وفق ما نقل مسؤول في أحد الأحزاب الحاكمة استنادا إلى نتائج أولية غير مكتملة.

وقال الأمين العام لحزب "فاين غايل"، جون كارول، للتلفزيون الوطني "RTE"، إن البيانات تشير إلى أن كونولي ستحصل على أكثر من 60 في المئة من الأصوات، في حين من المرجح أن تنهي مرشحة حزبه، الوزيرة السابقة هيذر همفريز، السباق بنسبة تقارب 20 في المئة.

وأضاف وزير التعليم العالي جيمس لوليس، العضو في حزب "فيانا فايل" الشريك في الحكم، أن "فوز كاثرين كونولي بات شبه مؤكد، وعلينا الآن أن نبدأ العمل معها بصفتها رئيسة للجمهورية". ومن المتوقع إعلان النتيجة النهائية في وقت لاحق من اليوم نفسه.

تعرف كونولي بمواقفها الناقدة بشدة للاتحاد الأوروبي رغم الشعبية الواسعة للمؤسسة الأوروبية في إيرلندا، إذ لطالما عارضت خطط الاتحاد لزيادة الإنفاق العسكري. كما أثارت مواقفها المثيرة للجدل تجاه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسبب سياساتها في غزة، ومقارنتها لخطط التسلح الألمانية الراهنة بمرحلة الثلاثينيات، جدلا واسعا في الأوساط السياسية.

ويعد منصب رئيس إيرلندا منصبا فخريا في الغالب، رغم تمتعه بصلاحيات محدودة لمراجعة دستورية القوانين، غير أن الرئيس يمثل البلاد على الساحة الدولية ويستقبل رؤساء الدول الزائرين.

كونولي، وهي أخصائية نفسية سابقة ومحامية، شغلت منصب نائبة رئيس البرلمان بعد انتخابها لأول مرة عام 2016. وقد اكتسبت زخما خلال الحملة الانتخابية بفضل انتقاداتها لسياسات الحكومة في مجالات مثل الإسكان، وهو ما وجد صدى واسعا لدى الناخبين الشباب.

كما استفادت من الحملات الضعيفة التي خاضها الحزبان الحاكمان، إذ تم اختيار هيذر همفريز على عجل بعد انسحاب المرشح الأول لحزب "فاين غايل" بسبب المرض، فيما انسحب مرشح "فيانا فايل"، المدرب السابق لكرة القدم الغيلية جيم غافن، مبكرا بعد تورطه في فضيحة مالية.