الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

"الفاو" تحذر من موجة جراد جديدة قد تضرب البلاد في نونبر


حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في بيان صدر أمس الجمعة من تصاعد خطر الجراد الصحراوي بالمغرب، مع توسع موجة التفشي التي تمتد حاليا عبر الصحراء الكبرى وموريتانيا.

وأفاد التقرير بأن مناطق من الصحراء المغربية شهدت تجمعات كثيفة للجراد البالغ ومجموعات متناثرة في طور التزاوج على امتداد 350 كيلومترا بين تيشلا وأم دريغة، مما دفع السلطات المغربية إلى معالجة نحو 1210 هكتارات من الأراضي ما بين 13 و23 أكتوبر لاحتواء الوضع والحد من تكاثر الأسراب.

وأشار المصدر ذاته إلى أن البؤرة الأولى للتفشي كانت في موريتانيا منذ شهر غشت، قبل أن تتوسع بشكل كبير بفعل الأمطار الصيفية الغزيرة والأمطار الإضافية الأخيرة التي وفرت بيئة مثالية لاستمرار التكاثر. وقد قامت موريتانيا خلال الفترة نفسها بمعالجة 3803 هكتارات، في حين عالجت الجزائر 222 هكتارا قرب منطقة أدرار.

وتتوقع "الفاو" استمرار دورة التكاثر الثانية في موريتانيا والصحراء المغربية خلال شهر نونبر، مع احتمال تشكل مجموعات جديدة من الحوريات والجراد البالغ وأسراب صغيرة تتحرك تدريجيا نحو الشمال. ومن المرجح أن تصل هذه الأسراب أولا إلى الجزائر، ثم تتجه لاحقا نحو الأراضي المغربية.

كما أكدت المنظمة أن عمليات المراقبة والمكافحة ستكون ضرورية في كل من المغرب والجزائر ومالي والنيجر، مشددة على أهمية تكثيف عمليات المسح في مختلف بلدان شمال إفريقيا لمتابعة تحركات الجراد وتفادي تفاقم الوضع. وحذرت من أنه في حال عدم تعزيز جهود المكافحة في موريتانيا، فقد تتشكل أسراب كبيرة تتجه نحو بلدان شمال غرب القارة.