الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

رياض مزور في حوار مع بلومبرغ: المغرب يخطط لتصنيع أول محرك طائرة بحلول 2027


أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن المغرب يطمح إلى تصنيع أول محرك طائرة محلي بحلول عام 2027 أو 2028، مع بلوغ القدرة الإنتاجية الكاملة في أفق سنة 2030. وأوضح في حديث لقناة بلومبرغ الأمريكية أن هذا الهدف هو ثمرة سنوات من الاستثمار في الاستقرار والطاقة المتجددة وتنمية الكفاءات البشرية، وهي عوامل جعلت المملكة وجهة مفضلة للمشاريع الصناعية الكبرى.

وجاءت تصريحات الوزير عقب افتتاح مجمع "سافران" الجديد للمحركات الجوية في منطقة النواصر قرب الدار البيضاء، وهو مشروع بقيمة 3.4 مليارات درهم يضم وحدة لتجميع وصيانة محركات LEAP، ومن المنتظر أن يخلق نحو 900 فرصة عمل.

وأشار مزور إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو دخول نادي الدول الخمس القادرة على تصنيع محركات طائرات بهذا المستوى من التعقيد، قائلا إن هذا الإنجاز يعادل "بلوغ نصف نهائي كأس العالم في مجال التصنيع".

وأضاف أن الشراكات الاستراتيجية مع قوى صناعية كبرى مثل الصين والولايات المتحدة تعكس الثقة التي تحظى بها المملكة كمركز صناعي عالمي، قائلا: "نستثمر ونتشارك الاستثمار مع هذه الدول في مشاريع استراتيجية".

وفي ما يخص قطاع السيارات، كشف الوزير أن المغرب يمتلك حاليا طاقة إنتاجية تفوق مليون سيارة سنويا، مع خطط لرفعها إلى 1.45 مليون، ثم إلى مليوني سيارة في المدى المتوسط. كما أشار إلى أن المملكة تطور منظومة صناعية متكاملة للسيارات الكهربائية والهيدروجينية، تشمل تصنيع البطاريات بالكامل. وقال: "نحن نعمل مع شركائنا على بناء سلسلة إنتاج متكاملة للبطاريات الكهربائية تكفي لتجهيز أكثر من مليون سيارة، وسنكون قريبا البلد الوحيد خارج الصين القادر على إنتاج هذه السلسلة كاملة، من المواد الخام إلى السيارة الجاهزة".

وفي رده على التساؤلات حول احتجاجات الشباب وانتقادات بعضهم لما يعتبرونه تركيزا مفرطا على استثمارات كأس العالم، أوضح مزور أن الحكومة تعمل على إدماج الشباب في الحياة السياسية وتسهيل مشاركتهم في الانتخابات والنقاش العام، مشيرا إلى مبادرة تغطي 75% من تكاليف الحملات الانتخابية لفائدة المرشحين الشباب لتمكينهم من عرض أفكارهم ومشاريعهم.

وختم الوزير بالقول: "لدينا مليون مغربي يشتغلون في الصناعة حاليا، ونسعى إلى إضافة نصف مليون فرصة جديدة. لدينا خطة واضحة وننفذها بشراكة مع مستثمرين يثقون في المغرب ويواصلون دعمهم له".