الخميس، 21 أغسطس 2025

⁠المغرب.. الوجهة الميكانيكية الجديدة التي تكسب ثقة الإسبان


أصبح المغرب في السنوات الأخيرة وجهة مفضلة لآلاف السائقين الإسبان الذين يعبرون مضيق جبل طارق لإصلاح سياراتهم، في ظاهرة تعكس الثقة المتزايدة في كفاءة الورشات المغربية وخدماتها السريعة.

رحلة قصيرة تتحول إلى فرصة حقيقية، إذ يجمع الإسبان بين عطلة ممتعة على الأراضي المغربية وصيانة سياراتهم بكلفة أقل وجودة منافسة، وذلك بحسب تقرير لصحيفة El Confidencial. ففي طنجة ومدن أخرى، ازدهرت ورشات ميكانيكية تستقبل زبائن من الجارة الإيبيرية، مقدمة خدمات بأسعار في المتناول وبحرفية عالية.

اليد العاملة المؤهلة وساعات العمل التي لا تتجاوز 2 يورو (20 درهما) جعلت إصلاحات معقدة – من تغيير التيربو إلى صيانة علبة السرعة – ممكنة بأقل من نصف التكلفة في إسبانيا. هذا الإقبال يعكس سمعة متنامية للميكانيك المغربي كحل موثوق واقتصادي.

وما يعزز هذه الصورة الإيجابية هو أن الكثير من الورشات المعتمدة تحرص على استعمال قطع غيار أصلية مع ضمانات رسمية، ما يطمئن الزبائن ويشجعهم على تكرار التجربة. 

حتى رحلات العبارات بين طريفة وطنجة – التي تكلف أقل من 200 يورو (2000 درهم تقريبا) ذهابا وإيابا – صارت استثمارا مربحا أمام وفورات الإصلاح التي قد تصل إلى آلاف اليوروهات.

وبحسب المصدر نفسه،، تتحول اليوم فكرة “إجازة مع ميكانيكي” إلى اتجاه جديد، حيث يخطط الإسبان لعطلاتهم في المغرب ليس فقط للسياحة، بل أيضا للاستفادة من خدمات سياراتهم. 

هذا الواقع يضع المغرب في موقع متقدم كوجهة ميكانيكية إقليمية، ويوجه رسالة ثقة في خبرة أطره وكفاءة قطاعه الصناعي الذي أصبح يجذب اهتمام أوروبا أكثر من أي وقت مضى.