الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

حركة "جيل زد 212" تشيد بتفاعل الدولة مع مطالب الشارع وترحب بزيادة ميزانيتي التعليم والصحة


أعربت حركة "جيل زد 212" عن موقفها من القرارات التي أعلن عنها خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد برئاسة الملك محمد السادس، والتي شملت زيادة كبيرة في الميزانيات المخصصة لقطاعي التعليم والصحة.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن "التفاعل الإيجابي مع تطلعات الشارع يشكل الخطوة الأولى نحو إعادة بناء الثقة التي فقدت منذ زمن". وقدمت "جيل زد 212" شكرها للشعب المغربي، ولا سيما لأبناء الجيل الجديد الذين شاركوا في التعبئة السلمية خلال الأسابيع الأخيرة، مضيفة أن "الفضل في مراجعة ميزانيتي التعليم والصحة نحو الارتفاع يعود إلى ضغطكم السلمي والمسؤول والواعي".

ورحبت الحركة بهذه الخطوة المهمة، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة التحلي باليقظة لضمان تنفيذ هذه الإجراءات فعليا ومعالجة الاختلالات العميقة التي يعاني منها القطاعان. وأكدت أن أي إصلاح حقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ترافقت هذه الإجراءات مع "تدابير حازمة ضد الفساد وتضارب المصالح".

وأضاف البيان أنه لا يمكن الحديث عن تجديد حقيقي "ما دام أبناء هذا الجيل الذين عبروا عن آرائهم بشكل سلمي لا يزالون وراء القضبان". وطالبت الحركة بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، معتبرة أن هذا المطلب ليس فقط مشروعا، بل "اختبار حقيقي لمدى جدية الدولة وشرط أساسي لاستعادة الثقة وبناء مستقبل مشترك".

يشار إلى أن حركة "جيل زد 212" برزت في خضم احتجاجات وطنية قادها شباب مغاربة مطالبين بخدمات عمومية أفضل وبالمزيد من الشفافية والمساءلة، حيث خرج آلاف الشبان في مختلف المدن خلال الشهر الماضي للمطالبة بإصلاحات في مجالات التعليم والصحة والحكامة، والتنديد بالفساد وعدم المساواة.