الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

سفارة فلسطين في مصر تعلن أن معبر رفح يفتح أبوابه مجددا بعد غد الاثنين


أعلنت السفارة الفلسطينية في مصر أن معبر رفح الحدودي مع غزة سيُعاد فتحه يوم الاثنين، بعد نحو أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة أمريكية.

وقالت السفارة في بيان السبت إن المعبر، المغلق في معظمه منذ مايو 2024، سيسمح للفلسطينيين المقيمين في مصر بالعودة إلى قطاع غزة، دون أن تحدد ما إذا كانت المساعدات الإنسانية ستُسمح بالمرور عبره أيضا.

ومنذ دخول الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة حيز التنفيذ، يتدفق إلى غزة نحو 560 طنا متريا من المواد الغذائية يوميا في المتوسط، وهي كمية تبقى أقل بكثير من حجم الاحتياجات، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وكان المعبر قد أُغلق أمام المساعدات منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على جانبه الغزي في مايو 2024، قبل أن يُفتح مؤقتا مطلع 2025 خلال هدنة قصيرة بين الجانبين.

وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في القطاع بعد عامين من القصف والحصار، إذ يواجه السكان نقصا حادا في الغذاء والدواء والمأوى، إضافة إلى انهيار البنية التحتية الأساسية. وفي مارس الماضي، فرضت إسرائيل حصارا تاما استمر 11 أسبوعا، ما أدى إلى نفاد المخزونات الغذائية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

وفي أغسطس، أعلن مرصد الجوع العالمي أن مجاعة تضرب مدينة غزة في شمال القطاع، وهو ما رفضته إسرائيل واعتبرته "مزاعم منحازة وغير صحيحة". وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، بينما تؤكد إسرائيل أن الأرقام مبالغ فيها وأن كثيرا من الوفيات تعود لأسباب أخرى.

وفي أواخر يوليو، أعلنت إسرائيل عن توسيع إجراءاتها للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، غير أن الجانب الغزي من معبر رفح ظل مغلقا، ما اضطر القوافل الإنسانية إلى المرور عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات جنوبا.

ويقول عمال الإغاثة وسائقو الشاحنات إنهم يواجهون عقبات عديدة في كرم أبو سالم، من بينها رفض الشحنات لأسباب بسيطة تتعلق بالتغليف أو الأوراق، فضلا عن محدودية ساعات العمل، ما يمنع إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات. في المقابل، تنفي إسرائيل أنها تفرض قيودا على دخول الإغاثة إلى القطاع.