الفرنسي سيباستيان لوب يتوج بطلا لرالي المغرب 2025

توج السائق الفرنسي سيباستيان لوب، عن فريق "داسيا ساندرايدرز"، بلقب رالي المغرب 2025 في فئة السيارات، بعد منافسات امتدت من 10 إلى 17 أكتوبر بين فاس وإرفود، على مسافة إجمالية بلغت 2299 كيلومترا.

وقاد لوب، رفقة ملاحه إدوار بولانجيه، سيارته نحو أول انتصار له في رالي المغرب، بعد المرحلة الخامسة والأخيرة التي جرت حول إرفود على مسافة 306 كيلومترات، بينها مرحلة خاصة بطول 216 كيلومترا.

وتمكن الثنائي الفرنسي من فريق "داسيا ساندرايدرز" من الحفاظ على أداء ثابت طوال المنافسة، إذ فازا بالمرحلة الأولى، واحتلا المركز الثالث في المرحلة الثالثة، والثاني في المرحلة الرابعة، ليُنهي لوب السباق في صدارة الترتيب العام بزمن قدره 15 ساعة و11 دقيقة و40 ثانية، متقدما على البرازيلي لوكاس مورايش (تويوتا) بفارق 5 دقائق و43 ثانية، فيما حل الإسباني ناني روما (فورد) ثالثا بفارق 6 دقائق و15 ثانية.

وقال لوب في تصريح صحفي إن "الرالي كان صعبا وسريعا جدا، ما جعل الفوارق الزمنية ضيقة في المراحل الخاصة"، مضيفا أن الجهد المبذول طيلة الموسم، وثبات أداء السيارة، والتفاهم الكبير مع الملاح، كانت عوامل أساسية لتحقيق هذا الفوز في أحد أصعب سباقات العالم.

وأضاف: "أنا سعيد للغاية بتحقيق أول فوز لي في رالي المغرب"، مشيرا إلى أن المنافسة كانت فرصة رائعة لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة والمسارات الصحراوية المميزة والكثبان الرملية الرائعة التي تميز المسار.

وفي المقابل، تعرض بطل العالم السابق في الراليات والفائز سبع مرات برالي المغرب، القطري ناصر العطية، لعقوبة زمنية بلغت ساعة كاملة لعدم توقفه عند نقطة محددة، ما جعله ينهي السباق في المركز الثالث عشر بالترتيب العام.

ويقام رالي المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويُعد محطة رئيسية ضمن بطولة العالم للراليات وأول رالي-ريد إفريقي يجمع مختلف الفئات من سيارات وشاحنات ودراجات نارية ورباعيات الدفع و"إس إس في"، مما يجعله واجهة رياضية وإعلامية رفيعة المستوى.

وشهدت نسخة هذا العام مشاركة نحو 250 متسابقا يمثلون القارات الخمس، جاء بعضهم لاكتشاف صحراء المغرب وسحرها، فيما شارك آخرون لقياس مستوى بطولة العالم، بينما خاضه البعض استعدادا لرالي داكار المقبل على أمل التأهل إليه.