المغرب يعزز شراكاته التجارية الإفريقية في منتدى تركيا-إفريقيا

أجرى كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، يوم الخميس في إسطنبول، سلسلة لقاءات ثنائية استراتيجية مع عدد من نظرائه الأفارقة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، وذلك على هامش المنتدى الخامس للأعمال والاقتصاد بين تركيا وإفريقيا.

وشملت المباحثات وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد علي الحويج، ووزير البترول والطاقة والمعادن الغامبي جوارا ناني، والأمين العام الكيني لترويج الاستثمارات أبو بكر حسن أبو بكر. وتمحورت اللقاءات حول سبل تقوية التعاون الاقتصادي الثنائي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع آفاق الشراكات على المستوى القاري.

وخصص اللقاء مع الجانب الليبي لبحث تسهيل المبادلات التجارية وتحسين الربط الجوي وتبسيط إجراءات التأشيرات، إلى جانب استكشاف فرص الاستثمار المشترك في إفريقيا. وأشاد الوزير الليبي بالدعم المتواصل الذي يقدمه المغرب لاستقرار ليبيا السياسي والاقتصادي، معتبرا المحادثات مثمرة ومؤطرة ضمن برنامج التجارة الخارجية المغربي 2025-2027، الذي يولي أولوية للأسواق العربية والإفريقية.

من جهته، ثمن الوزير الغامبي ناني العلاقات المغربية الغامبية، واصفا إياها بأحد أبرز نماذج التعاون الثنائي الناجح في القارة الإفريقية، مشيدا بدعم المغرب لبلاده في مجالات التعليم والبنية التحتية وتنظيم التظاهرات الدولية، مثل القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها بانجول في مايو 2024. وشملت المباحثات سبل الرفع من حجم المبادلات التجارية وتسهيل تدفقات الاستثمارات وتعزيز التجارة البينية الإفريقية.

أما اللقاء مع الممثل الكيني فركز على ثلاثة مشاريع استثمارية محددة في مجالات البنية التحتية للموانئ والصناعات الدوائية وإنتاج الأسمدة، والتي من المنتظر أن تعرض بتفصيل خلال منتدى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية المزمع عقده في مراكش شهر دجنبر المقبل، حيث يرتقب توقيع اتفاقات نهائية بشأنها.

وقد وجه حجيرة دعوات رسمية لجميع نظرائه للمشاركة في الدورة الثانية من منتدى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، المقررة أيام 11 و12 ديسمبر بمراكش، والتي ستتضمن اجتماعات وزارية ومعارض للمنتجات الإفريقية تبرز الصادرات المغربية، فضلا عن ملتقيات للأعمال والتشبيك الاقتصادي، بما يعكس التزام المغرب بدعم الاندماج الاقتصادي الإفريقي وتعزيز الشراكات التجارية القارية.