الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

أشبال الأطلس يصنعون التاريخ ويتأهلون إلى نهائي مونديال الشباب بعد ملحمة فرنسا


حجز المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة مقعده في نهائي كأس العالم المقامة حاليا في الشيلي، بعد فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح (5-4)، في المباراة التي جرت أمس الأربعاء على ملعب "إلياس فيغيروا براندير" بمدينة فالبارايسو. وبهذا التأهل التاريخي، سيواجه "أشبال الأطلس" في المباراة النهائية منتخب الأرجنتين الذي تجاوز كولومبيا بهدف دون رد في نصف النهائي.

المباراة النهائية ستقام ليلة الأحد إلى الاثنين المقبل على أرضية الملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو، فيما سيخوض منتخبا فرنسا وكولومبيا مباراة الترتيب يوم السبت.

عقب الفوز، عبر اللاعبون عن سعادتهم الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي. فقد قال عثمان معمة، الذي اختير رجل المباراة: "هدفنا هو تمثيل المغرب بأفضل صورة، وأرجو أن نكون وفقنا في ذلك. كانت مباراة صعبة أمام منتخب قوي، وأنا فخور بما قدمناه وأتمنى أن نتوج بكأس العالم. لقد دخلنا التاريخ". أما نعيم بيار فقال: "الفوز في نصف النهائي لحظة لا توصف. الآن هدفنا أن نصبح أبطال العالم".

من جهته، أهدى الحارس عبد الحكيم مصباحي التأهل إلى الشعب المغربي، مشيدا بالروح القتالية للفريق، فيما أكد ياسين جاسم أن ما تحقق هو "إنجاز كبير ونهديه لجلالة الملك وللشعب المغربي، وسنواصل العمل للعودة بالكأس".

مدرب المنتخب المغربي محمد وهبي شدد على أن الهدف منذ البداية كان "إسعاد الشعب المغربي وجلالة الملك"، موضحا أن الفريق سيدخل المباراة النهائية بنفس الحماس والثقة مع الحفاظ على التواضع. وأضاف أن المنتخب اعتمد في نصف النهائي نهجا هجوميا وضغطا متقدما على حامل الكرة، "وهو ما نجح فعلا ومكننا من خلق فرص حقيقية كانت قريبة من حسم اللقاء في الوقت الأصلي".

وأشار وهبي إلى أن الإرهاق أثر على أداء بعض اللاعبين في الشوط الثاني، ما جعل الفريق يترك مساحات للخصم، لكنه أثنى على تماسك المجموعة وتركيزها العالي، مؤكدا أن "المنتخب يمثل مجموعة متكاملة وكل اللاعبين ساهموا في هذا الإنجاز، خصوصا الحارس الثالث عبد الحكيم مصباحي الذي تألق في ركلات الترجيح".

وفي شوارع الرباط، سادت أجواء فرح غير مسبوقة صباح الخميس، حيث عبر المواطنون عن فخرهم الكبير بتأهل "أشبال الأطلس" إلى نهائي كأس العالم، معتبرين أن هذا الإنجاز يعكس صحوة الكرة المغربية وتألقها على الساحة العالمية.

الأنظار تتجه الآن إلى سانتياغو، حيث يسعى "أشبال الأطلس" إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية عندما يواجهون الأرجنتين في نهائي مرتقب يعد بأن يكون ليلة لا تنسى.