وزير الخزانة الأمريكي: الإغلاق الحكومي يكلف الاقتصاد 15 مليار دولار يوميا

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اليوم الأربعاء إن الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي يدخل أسبوعه الثاني، يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 15 مليار دولار يوميا من الناتج المفقود، داعيا الديمقراطيين إلى "أن يكونوا الأبطال" وينضموا إلى الجمهوريين لإنهائه.

وأوضح بيسنت في مؤتمر صحفي أن الإغلاق بدأ "يمس عضلات الاقتصاد الأمريكي"، مشيرا إلى أن "الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 15 مليار دولار في اليوم".

وأكد أن موجة الاستثمارات الضخمة التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي، ما زالت في بدايتها وقابلة للاستمرار، لكنها تواجه عائقا متزايدا بسبب الإغلاق الحكومي.

وقال بيسنت خلال مشاركته في فعالية نظمها موقع "CNBC" على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن: "هناك طلب كبير في السوق، لكن الرئيس دونالد ترامب أطلق هذه الطفرة بسياساته، والشيء الوحيد الذي يبطئنا الآن هو الإغلاق الحكومي".

وأضاف أن الحوافز التي يتضمنها قانون الضرائب الجمهوري ورسوم ترامب الجمركية ستواصل تغذية موجة الاستثمار والنمو الاقتصادي، مضيفا: "قد نعيش فترة شبيهة بنهاية القرن التاسع عشر مع طفرة السكك الحديدية، أو تسعينات القرن الماضي مع صعود الإنترنت والتكنولوجيا المكتبية".

وفي ما يتعلق بالعجز المالي، قال بيسنت إن عجز الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2025، التي انتهت في 30 سبتمبر، تقلص مقارنة بعجز العام الماضي البالغ 1.833 تريليون دولار، دون أن يذكر رقما محددا، مشيرا إلى أن نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي قد تنخفض إلى حدود 3% في السنوات المقبلة.

ورغم أن وزارة الخزانة لم تنشر بعد الأرقام الرسمية، فإن مكتب الميزانية في الكونغرس قدر الأسبوع الماضي أن العجز انخفض بشكل طفيف إلى 1.817 تريليون دولار، رغم ارتفاع الإيرادات الجمركية بنحو 118 مليار دولار نتيجة لرسوم ترامب.

وقال بيسنت إن "نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهي الرقم الأهم، بدأت بخمسة الآن"، مضيفا ردا على سؤال حول رغبته في أن تبدأ النسبة بثلاثة: "نعم، هذا لا يزال ممكنا"، موضحا أن تحقيق ذلك يتطلب من الولايات المتحدة "أن تنمو أكثر، وتنفق أقل، وتضبط الإنفاق".