أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني اليوم عن إطلاق خطة تسريع طموحة تهدف إلى جعل مدينة ورزازات وجهة رائدة في مجال السياحة الثقافية المستدامة، بميزانية تبلغ 820 مليون درهم.
وترتكز الخطة ضمن خارطة الطريق السياحية 2023-2026 على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز البنية الفندقية، تطوير المرافق الثقافية والترفيهية، وتحسين الربط الجوي للمدينة. وتشمل الميزانية المعلنة تمويل أولويتين من هذه المحاور.
وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة برنامجا شاملا لتحديث وتوسيع القطاع الفندقي بورزازات، حيث تمت إعادة تشغيل تسعة فنادق استراتيجية أغلقت أبوابها خلال السنوات الماضية، فيما أعيد افتتاح فندقين بعد تجديدهما. ومن المنتظر أن تضيف المشاريع الجديدة ما يقارب 1800 سرير سياحي، إلى جانب عملية لتأهيل 75 مؤسسة فندقية لتتماشى مع معايير الجودة، مما سيوفر 1400 سرير إضافي مصنف.
وتتضمن الخطة أيضا مشروعين رئيسيين لتنويع العرض الثقافي، إذ يجري حاليا تأهيل ساحات مختلفة لتضم فضاءات ثقافية وتراثية حديثة بحلول نهاية العام الجاري، على أن تحتضن أولى الفعاليات الثقافية في أكتوبر.
وفي موقع "قصر آيت بن حدو" المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، يجري الإعداد لتطوير ساحتين مخصصتين للمعارض والأنشطة الثقافية، حيث أطلقت طلبات العروض الخاصة بالأشغال، ومن المقرر افتتاحهما في النصف الثاني من عام 2026. كما يدعم برنامج "Go Siyaha" حاليا 35 مشروعا مبتكرا في المنطقة، تتنوع بين الإقامات الأصيلة والتجارب الثقافية التفاعلية.
وعرفت المدينة تحسنا ملحوظا في الربط الجوي، مع إطلاق خط مباشر جديد بين ورزازات ولندن، إلى جانب تعزيز الرحلات القادمة من فرنسا وإسبانيا، ما رفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 33% مقارنة بعام 2019. كما تدرس السلطات حاليا فتح خطوط جديدة لتعزيز جاذبية المدينة على المستوى الدولي.
وتؤكد المؤشرات الأولية نجاح الخطة، حيث ارتفع عدد المسافرين الوافدين إلى مطار ورزازات بنسبة 34% حتى غشت من هذا العام مقارنة بعام 2019، فيما يتوقع أن تظهر النتائج الكبرى بحلول عام 2026 بعد اكتمال جميع المشاريع الجارية.