الخميس، 21 أغسطس 2025

أكثر من 400 مشارك يعتمدون إعلان طنجة لتعزيز التحول الأخضر في إفريقيا


اختتم بمدينة طنجة، أمس الجمعة، المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر حول المدن المحايدة للكربون، الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بتبني "إعلان طنجة" الداعي إلى تسريع انتقال المدن الإفريقية نحو نموذج اقتصادي صديق للبيئة يحقق الحياد الكربوني.

الإعلان، الذي جاء بعد يومين من النقاشات المكثفة، تضمن 15 التزاما رئيسيا، أبرزها إدماج هدف الحياد الكربوني في خطط التنمية الحضرية والاستراتيجيات المناخية المحلية، بما ينسجم مع الالتزامات الوطنية المحددة سلفا في مجال المناخ.

وشدد المشاركون على أهمية إرساء شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص، لجذب الاستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة، وكفاءة استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات، والزراعة المستدامة، وإعادة استخدام المياه، والنقل النظيف، والحلول الرقمية، فضلا عن تشجيع اعتماد مبان خضراء صديقة للبيئة.

كما دعا الإعلان إلى اعتماد حلول طبيعية قائمة على حماية النظم البيئية، مثل إعادة التشجير في المدن وحماية السواحل، باعتبارها عناصر أساسية في التخطيط الحضري المستدام. وأوصى أيضا بإنشاء آلية شفافة لمتابعة تنفيذ هذه الالتزامات، عبر مؤشرات واضحة تتيح التقييم الدوري وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية.

المناقشات التي شارك فيها أكثر من 400 خبير ومسؤول من مختلف الدول، أفضت أيضا إلى توصيات تدعو إلى دعم الابتكار والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف وتبادل التجارب الناجحة، وتمكين دول الجنوب من الوصول إلى التمويل المناخي. كما أكد المشاركون على الدور المحوري للشباب في قيادة التحول الأخضر وابتكار حلول محلية جديدة لمواجهة التغير المناخي.

المنتدى شهد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الانتقال الأخضر، ودعم تنفيذ الأولويات المناخية والجهوية، بما يتماشى مع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 والتصميم الجهوي لإعداد التراب.