الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الحسيمة تودع الفنان الأمازيغي مصطفى سوليت متأثرا بحروقه البليغة


توفي الفنان الأمازيغي مصطفى سوليت، اليوم الأحد، بالمستشفى الجامعي في طنجة، متأثرا بإصاباته البليغة الناتجة عن حروق من الدرجة الثالثة، إثر الاعتداء المروع الذي تعرض له الأسبوع الماضي في مدينة الحسيمة.

الراحل، الذي كان يعاني من إعاقة جسدية، نقل إلى طنجة بعد أن ساءت حالته الصحية بمستشفى الحسيمة، حيث ظل يرقد في قسم الإنعاش منذ الحادث الذي أثار موجة واسعة من الغضب والتعاطف على المستويين المحلي والوطني.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري، عندما أقدم شخص على سكب مادة قابلة للاشتعال على الفنان سوليت بشارع الزلاقة في الحسيمة، قبل أن يشعل النار في جسده أمام المارة، في مشهد صادم وثقته مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمرت بفتح تحقيق قضائي فوري لكشف ملابسات الحادث، وأمرت بوضع المشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية لاستكمال إجراءات البحث والتحقيق.

ورغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذ حياته بعد نقله إلى المستشفى الجامعي بطنجة، إلا أن الفنان مصطفى سوليت فارق الحياة متأثرا بجراحه العميقة، تاركا وراءه حزنا واسعا في الأوساط الفنية والريفية، حيث كان معروفا بإبداعه وإصراره رغم إعاقته.