الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

إشادة دولية بدينامية المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي داخل إفريقيا


أشاد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا (UCESA) بالمبادرات البارزة التي يقودها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، والرامية إلى تعزيز مشاركة المواطنين في صياغة السياسات العمومية للتنمية المستدامة.

وجاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد المنعقد الأربعاء في بوزنيقة، حيث أثنى المشاركون على جودة الوثائق التي ينتجها المجلس المغربي، وعلى كثافة الأنشطة التي ينظمها، مشيرين إلى المكانة المتميزة والدور الفاعل الذي أصبح الاتحاد يضطلع به في القارة الإفريقية وعلى الصعيد الدولي تحت القيادة المغربية.

كما أشاد الحاضرون بالمكتسبات التي حققها الاتحاد، لاسيما حصوله على اتفاق مقر من السلطات المغربية، واعتماده كجهة مراقبة دائمة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، إلى جانب تعاونه الوثيق والمثمر مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية الصين الشعبية في مجالات ذات اهتمام مشترك.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد القادر اعمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي ورئيس الاتحاد الإفريقي للمجالس الاقتصادية والاجتماعية، على التزام المملكة بمبادئ الاندماج الإقليمي التي تشكل حجر الزاوية في سياستها الإفريقية.

وأشار اعمارة إلى أهمية مبادرة "إفريقيا الأطلسية" التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، بما يسهم في فك عزلتها وتعزيز السلم والأمن وتحقيق الازدهار المشترك في القارة.

كما نوه بإرادة المجالس الأعضاء واستعداد الشركاء لتنفيذ مبادرات ملموسة تستجيب للاحتياجات الفعلية للشعوب الإفريقية، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والتكوين المهني والانتقال الطاقي والعمل المناخي.

وفي هذا السياق، دعم المكتب التنفيذي انضمام المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في غينيا الاستوائية، معتبرا ذلك إضافة نوعية ستعزز مكانة الاتحاد وتوسع إشعاعه على المستويين الإقليمي والقاري.

وشارك في هذا الاجتماع رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية من كل من ساحل العاج، بنين، الكونغو، الغابون، مالي، والمغرب، إضافة إلى ممثلين عن منظمات شقيقة مثل الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية (AICESIS) واتحاد المجالس الاقتصادية للفرنكفونية (UCESIF). وقد خصص اللقاء لتحديد أولويات الخطة الاستراتيجية للاتحاد والإجراءات المزمع تنفيذها خلال العقد المقبل.