تفاعلت وزارة الصحة مع الإنذار العلني الذي وجهه الطبيب أحمد الفارسي، حيث أوفدت مسؤولا رفيع المستوى من مديرية الموارد البشرية بالرباط إلى مدينة أكادير لعقد اجتماع مع ممثلي الأطباء والمستخدمين الموقوفين عن العمل في مستشفى الحسن الثاني.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من تهديد الدكتور الفارسي بـ"كشف ما يجري داخل المستشفى" إذا لم تتراجع الوزارة عن قرارات توقيف عدد من الأطباء على خلفية وفاة ثماني نساء في جناح الولادة.
وأكد الدكتور الفريسي في منشور جديد على حسابه بموقع إنستغرام صباح الخميس أن هذه الخطوة تمثل "إشارة إيجابية"، موضحا أن المسؤول القادم من الرباط سيجتمع بممثلي الأطباء المقيمين في مقر المديرية الجهوية للصحة بأكادير.
ويأتي هذا المستجد بعد تدوينة نشرها الفارسي يوم الأربعاء منح فيها وزير الصحة أمين التهراوي مهلة لا تتجاوز اثنتين وسبعين ساعة لإلغاء العقوبات التأديبية بحق عدد من الأطباء والمشرفين على غرف العمليات، متهما الوزارة بجعلهم “كبش فداء”.
وكتب الفارسي في تدوينته: "سيدي الوزير، أمامك 72 ساعة لإعادة الكرامة إلى الأطباء وموظفي غرف العمليات الذين تم توقيفهم، وإلا فإني أقسم بالله أن يعرف جميع المغاربة الحقيقة حول المسرحية الجارية حاليا".
ويبدو أن خطوة الوزارة بإيفاد مسؤول من العاصمة تهدف إلى فتح قنوات للحوار واحتواء التوتر، في انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات المرتقبة في أكادير بين الطرفين.