الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الأسود والأشبال في مبارتين ضد البحرين وكوريا الجنوبية بين الرباط والشيلي


يخوض المنتخب المغربي على المستويين الأول والشبابي اليوم مباراتين حاسمتين. ففي الوقت الذي يواجه فيه المنتخب الأول نظيره البحريني وديا بالرباط، يستعد أشبال الأطلس لخوض مباراة مصيرية أمام كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس العالم لأقل من عشرين سنة المقامة في الشيلي.

على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، يدخل أسود الأطلس مباراة البحرين بروح عالية وطموح كبير رغم كونها ودية، إذ يسعى المنتخب لمواصلة سلسلة الانتصارات التي بلغت أربعة عشر فوزا متتاليا منذ يونيو 2024، حين تغلب المنتخب المغربي على زامبيا بهدفين لواحد. ويتطلع المنتخب لتحقيق الفوز الخامس عشر على التوالي لمعادلة الرقم القياسي العالمي، قبل مواجهة الكونغو الثلاثاء المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

الركراكي شدد في ندوة صحفية على أن الأمر لا يتعلق بطبيعة المباراة، سواء كانت رسمية أو ودية، بل بعقلية الفوز التي أصبحت سمة هذا الجيل الذهبي، مؤكدا أن الهدف هو ترك بصمة في تاريخ كرة القدم العالمية. الأرقام تؤكد هذه الهيمنة: ستة وأربعون هدفا سجلها المنتخب مقابل خمسة فقط استقبلها، في سلسلة تعكس الانضباط والانسجام والروح الجماعية التي تجمع نجوم الفريق مثل ياسين بونو وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط.

أما في الشيلي، فيسعى المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة لمواصلة مساره المذهل في مونديال الشباب، بعدما تصدر مجموعته بثلاث مباريات قوية فاز خلالها على إسبانيا والبرازيل، قبل أن يتعثر أمام المكسيك في الجولة الأخيرة دون أن يؤثر ذلك على تأهله في الصدارة. أشبال الأطلس سيواجهون كوريا الجنوبية مساء اليوم على ملعب "إل تينينتي" في مدينة رانكاغوا عند الساعة الحادية عشرة ليلا بتوقيت غرينيتش، في اختبار جديد لطموحاتهم الكبيرة.

في المقابل، خاضت كوريا الجنوبية دور المجموعات بنتائج متذبذبة، إذ خسرت أمام أوكرانيا وتعادلت مع باراغواي، ثم فازت على بنما لتحتل المركز الثالث. ومن المتوقع أن يدخل المنتخب المغربي اللقاء بتشكيلة تضم بنشاعوش، بعوف، بختي، زهواني، معمر، الخليفي، السداك، الحداد، ياسين، معما، وزبيري، بينما يعول المنتخب الكوري على بارك وشين وهم وباي وشوي إلى جانب كيم وسون وفونغ.

بين الرباط ورانكاغوا، يحمل المنتخبان المغربيان طموحا واحدا: رفع راية المغرب عاليا وإثبات أن كرة القدم الوطنية أصبحت مرجعا في القارة وخارجها. ففي الوقت الذي يسعى فيه الكبار إلى كتابة فصل جديد من المجد، يحلم الأشبال بأن يكونوا امتدادا طبيعيا لجيل من الذهب، يواصل الزئير في سماء العالم.