يشارك وفد مغربي رفيع المستوى في أشغال منتدى "الاستثمار في السنغال" الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء في العاصمة داكار. ويقود الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بتعليمات من الملك محمد السادس، ويضم مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الممثلين للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى جانب أبرز المستثمرين في قطاعات البنوك والصناعات الطبية والدوائية والطاقة والماء.
ويعد منتدى "الاستثمار في السنغال" أبرز حدث اقتصادي سنوي تنظمه الدولة السنغالية، إذ يشكل منصة رائدة تجمع بين المستثمرين الدوليين وأصحاب المشاريع المحلية، لبحث فرص الاستثمار وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وخلال هذا المنتدى، تعرض الحكومة السنغالية أهم فرصها الاستثمارية مباشرة أمام صناع القرار الاقتصادي العالميين، بهدف جذب رؤوس الأموال وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد.
وتجسد المشاركة المغربية البارزة في هذا الحدث دعم المملكة للمبادرات التنموية في السنغال، وتعكس متانة العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق الذي يجمع البلدين الشقيقين، كما تترجم اهتمام الملك محمد السادس الدائم بتنمية القارة الإفريقية وتعزيز شراكات جنوب-جنوب القائمة على المنفعة المتبادلة.
وتعول السنغال على المنتدى لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية، إذ استقطبت خلال سنة 2024 نحو 3 مليارات دولار من الاستثمارات المباشرة، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، وفق بيانات رسمية.
وينعقد المنتدى تحت شعار "ربط الفرص وبناء المستقبل"، ويهدف إلى إبراز محفظة من المشاريع الاستراتيجية في ثلاثة قطاعات رئيسية هي الطاقة والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي، بما في ذلك الشركات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.