المنتخبات الإفريقية تتعرف على منافسيها في دور ثمن نهائي مونديال الشباب بالشيلي

تأهلت المنتخبات الإفريقية الثلاثة المتبقية في منافسات كأس العالم لأقل من 20 سنة في تشيلي، وهي المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا، إلى دور ثمن النهائي، بعدما تجاوزت مرحلة المجموعات بنجاح وأظهرت قوة القارة السمراء المتنامية في كرة القدم العالمية للشباب.

فقد تمكن المنتخب المغربي من تصدر مجموعته الثالثة بعد أداء لافت، حيث فاز على إسبانيا والبرازيل قبل أن يخسر بصعوبة أمام المكسيك. وسيلتقي "أشبال الأطلس" مع كوريا الجنوبية في مدينة رانكاغوا يوم الخميس 9 أكتوبر، على أن يواجه الفائز منهم الفائز في مباراة إيطاليا والولايات المتحدة ضمن ربع النهائي. وقد تميز أبناء المدرب محمد وهبي بانضباطهم التكتيكي وفاعليتهم الهجومية، بفضل تألق الثنائي عثمان معمى وياسر زبيري، اللذين قادا الفريق لتصدر مجموعته. ويعد هذا الظهور الأول للمغرب في البطولة منذ عشرين عاما، وقد بات أحد مفاجآت الدورة، إذ يفصله فوز واحد فقط عن معادلة أفضل إنجاز إفريقي في هذه الفئة منذ تتويج غانا سنة 2009.

أما نيجيريا، بطلة إفريقيا في ست مناسبات، فستواجه الأرجنتين بعد أن أنهت مشوارها في المجموعة السادسة في المركز الثالث وتأهلت كأحد أفضل المنتخبات صاحبة هذا المركز. وتعادلت "النسور الطائرة" مع كولومبيا بهدف لمثله في ختام الدور الأول، وهو تعادل كاف لضمان العبور. وكان الفريق قد تفوق في وقت سابق على السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدفين. اللقاء المرتقب في سانتياغو يوم الأربعاء 8 أكتوبر سيعيد ذكريات المنافسة التاريخية بين المنتخبين في بطولات الشباب، بينما أكد المدرب عليو زبيرو ثقته في قدرة فريقه على المضي قدما، مشيرا إلى أن لاعبيه أظهروا الصلابة والذكاء التكتيكي المطلوب للتعامل مع خصومهم الأقوياء.

من جانبها، واصلت جنوب إفريقيا كتابة التاريخ بعد بلوغها الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ نسخة مصر 2009. "الأماجيتا"، أبطال إفريقيا، احتلوا المركز الثاني في مجموعتهم الخامسة بعد فوزهم على الولايات المتحدة بهدفين لهدف، وكانوا قد اكتسحوا كاليدونيا الجديدة بخماسية نظيفة. وسيواجه المنتخب الجنوب إفريقي نظيره الكولومبي في مدينة تالكا يوم الأربعاء 8 أكتوبر، في مباراة ستختبر مدى نضج الفريق التكتيكي وفعاليته الهجومية. وأشاد المدرب ريموند مداكا بروح لاعبيه، مؤكدا أن الثقة المتزايدة قد تساعدهم على تحقيق إنجاز غير مسبوق.

ورغم إقصاء مصر بطريقة درامية على أساس نقاط اللعب النظيف رغم فوزها على تشيلي بهدفين لهدف، فإن الحضور الإفريقي ما يزال قويا في الأدوار الحاسمة من البطولة. وتحمل المنتخبات الثلاثة المتبقية آمال القارة، كل بأسلوبه المميز: دقة المغرب، وصلابة نيجيريا، وإبداع جنوب إفريقيا، في مزيج قد يصنع مفاجأة كبرى في تشيلي 2025.