الدرك الملكي يقول إنه لجأ لاستعمال السلاح لصد هجوم عنيف على مقره بلقليعة
أفادت السلطات المغربية أن عناصر الدرك الملكي بلقليعة، التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، اضطروا مساء أمس الأربعاء، إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، بعد تعرض مقر الفرقة الترابية لهجوم عنيف من طرف مجموعات من الأفراد.
ووفق المصادر نفسها، حاول المهاجمون الاستيلاء على الذخيرة والمعدات والأسلحة الخاصة بالدرك الملكي، ما أسفر عن مقتل شخصين متأثرين بأعيرة نارية، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
المجموعات المهاجمة لجأت إلى أعمال عنف وتخريب عبر رشق مقر الفرقة بالحجارة في محاولة لاقتحامه، ما دفع القوات إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع في مرحلة أولى لصد الهجوم دون اللجوء إلى القوة المميتة.
غير أن الوضع ازداد خطورة بعدما التحقت مجموعات أكبر بالمهاجمين، حيث تسلحوا بأسلحة بيضاء واقتحموا المبنى واستولوا على سيارة وأربع دراجات نارية تابعة للدرك الملكي، وأضرموا النار في السيارة وأجزاء من مرافق المقر. كما حاولوا سرقة الذخيرة والأسلحة الوظيفية، ما أجبر عناصر الدرك على استخدام السلاح الناري في إطار الدفاع المشروع لحماية الأرواح والمنشآت الأمنية.
وأكدت السلطات أن بحثا قضائيا قد فُتح تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع ملابسات الحادث وتحديد هوية المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.