شهدت بلدة آيت عميرة بإقليم شتوكة آيت باها، مساء الثلاثاء، توترا كبيرا أعقبه اندلاع أعمال عنف وتخريب، وذلك على خلفية احتجاجات شبابية مرتبطة بما يعرف بـ"حركة Genz".
وحسب مصادر محلية، فقد خرجت مجموعات من الشباب إلى الشوارع للتعبير عن مطالب اجتماعية واقتصادية، غير أن الاحتجاجات سرعان ما تحولت إلى مواجهات متفرقة، تخللتها أعمال عنف وتخريب استهدفت ممتلكات عامة وخاصة.
وأفادت المصادر ذاتها أن عددا من الشوارع الرئيسية بالمنطقة عرفت حالة من الفوضى، حيث تم إضرام النار في بعض العجلات المطاطية ورشق بالحجارة، في وقت تدخلت فيه السلطات الأمنية بشكل مكثف لمحاولة احتواء الوضع وإعادة الهدوء إلى البلدة.
وقد خلفت هذه الأحداث حالة من القلق في صفوف الساكنة، التي دعت إلى اعتماد أساليب سلمية للتعبير عن المطالب، وتفادي الانزلاق نحو أعمال قد تمس بأمن الأشخاص والممتلكات.
من جهتها، لم تصدر السلطات المحلية بعد أي بلاغ رسمي بخصوص حصيلة هذه الأحداث أو التدابير المتخذة لضمان عودة الاستقرار، في حين ينتظر أن تفتح الجهات المختصة تحقيقاً لتحديد ملابسات ما جرى والمسؤوليات المرتبطة به.
وتبقى احتجاجات "Genz" ظاهرة لافتة برزت خلال الأشهر الأخيرة، حيث يلجأ شباب من مختلف المناطق إلى التعبير عن مواقفهم بشكل جماعي وسريع الانتشار، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تأخذ أبعاداً واسعة وتثير تفاعلات قوية.