الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

المغرب يعزز شراكته الدفاعية مع الولايات المتحدة عبر صفقة "أبرامز"


أدرج المغرب ضمن لائحة الدول المستفيدة من عقد جديد أبرمته وزارة الدفاع الأمريكية مع شركة "جنرال دايناميكس لاند سيستمز" بقيمة 27 مليون دولار لتوفير الدعم التقني لدبابات "أبرامز". ويشمل العقد، الذي أعلن عنه الخميس، عددا من الدول الحليفة بينها أستراليا، مصر، العراق، الكويت، بولندا، السعودية وتايوان إلى جانب المغرب.

وبهذا التعديل، يرتفع إجمالي قيمة العقد الموقع سنة 2022 إلى 1.062 مليار دولار، على أن تنجز الأشغال في ولاية ميشيغان الأمريكية، مع تحديد فبراير 2027 كموعد لاستكماله. ويغطي البرنامج عمليات الصيانة والتطوير والدعم التقني لدبابات "أبرامز"، بما في ذلك تحديث الأنظمة الإلكترونية، إدخال تقنيات جديدة، ونشر خبراء ميدانيين.

وزارة الدفاع الأمريكية أوضحت أن هذه التعديلات تعكس توسعا مستمرا في التعاون العسكري مع الحلفاء، إذ تم إدخال ستة تعديلات على العقد خلال 2023 وأربعة أخرى في 2024. وينظر إلى دبابات "أبرامز" كأحد ركائز الاستراتيجية العسكرية الأمريكية وأداة لتعزيز التحالفات.

ويشكل هذا الدعم إضافة نوعية لترسانة المغرب العسكرية، في إطار مساعيه لتحديث قواته المسلحة وتعزيز موقعه كشريك أمني محوري في شمال إفريقيا. وقد شهد التعاون العسكري المغربي الأمريكي خلال العقد الأخير تطورا ملحوظا، من خلال صفقات بملايين الدولارات لتعزيز قدرات الدفاع الجوي والقوات البرية والبنية اللوجستية.

ولا يقتصر التعاون على التسلح فقط، بل يشمل أيضا المناورات العسكرية المشتركة، وفي مقدمتها تمرين "الأسد الإفريقي" الذي يعد الأضخم بقيادة أمريكية في القارة، إلى جانب شراكات صناعية دفاعية تشمل نقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي. شركات أمريكية كبرى مثل "لوكهيد مارتن" وسعت نشاطها في المغرب، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن.