الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

واشنطن تعلن دعمها للاستثمارات في الصحراء المغربية


أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو أمس الخميس، أن واشنطن تدعم الاستثمارات في الصحراء المغربية، حيث تعمل المملكة على تطوير بنيات تحتية لجذب المستثمرين الأجانب.

ويأتي الموقف الأمريكي في سياق النزاع الطويل الأمد بين المغرب، الذي يعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه، وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر التي تسعى لإقامة كيان منفصل.

وقال لاندو في منشور على منصة "إكس" عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: "سندعم الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار والعمل في جميع مناطق المغرب، بما في ذلك الصحراء المغربية".

ويمتلك المغرب اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة، لكنه يسجل عجزا تجاريا معها، فيما تفرض إدارة الرئيس دونالد ترامب أدنى نسبة رسوم جمركية "متبادلة" على الصادرات المغربية والمحددة في 10%.

وقد كثف المغرب في السنوات الأخيرة استثماراته في الصحراء، عبر مشاريع كبرى تشمل الطرق والبنيات التحتية ومشاريع الطاقات المتجددة واستغلال الفوسفاط، فضلا عن ميناء ضخم تصل كلفته إلى مليار دولار.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جدد في يوليوز الماضي دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط تشكل الحل الوحيد للنزاع. وفي الاتجاه ذاته، اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على الإقليم وفتحت الباب أمام الاستثمارات هناك، فيما تبعتها بريطانيا في يونيو، لتصبح ثالث عضو دائم في مجلس الأمن يعلن دعمه لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

من جانبها، تواصل الجزائر وجبهة البوليساريو رفض هذه المواقف الغربية، متمسكتين بخيار إجراء استفتاء يتضمن خيار الاستقلال. أما الأمم المتحدة فوصفت النزاع بأنه "منخفض الحدة"، ودعت الأطراف المعنية إلى مواصلة المفاوضات بغية التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجميع، رغم أنها ابتعدت عن الحديث عن استفتاء في الصحراء منذ سنوات.