المغرب يحتضن أول مؤتمر إفريقي لضحايا الإرهاب في دجنبر 2025

أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة أن المغرب سيستضيف يومي 2 و3 دجنبر 2025 أول مؤتمر إفريقي حول ضحايا الإرهاب. وجاء الإعلان خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب المنعقد بنيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح بوريطة أن المؤتمر، الذي ستنظمه الرباط بتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى أوضاع الضحايا في إفريقيا والحاجة إلى دعمهم في مسار إعادة التأهيل والتعافي من الصدمات النفسية التي يخلفها الإرهاب. وأكد أن توفير الدعم النفسي والمالي الكافي للضحايا من شأنه أن يحولهم إلى أصوات قوية في مواجهة التطرف والراديكالية.

وجدد الوزير التزام المغرب بالدفاع عن حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتهم، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية تحتضن نحو 60% من ضحايا الإرهاب عبر العالم. كما أشاد بعمل مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب وما حققته من تقدم في دفع الأجندة الدولية الخاصة بالضحايا وتعزيز تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.

وشدد بوريطة على أن إفريقيا هي القارة الأكثر معاناة من الإرهاب، داعياً إلى وضع آليات مؤسساتية خاصة بالقارة تستجيب بفعالية لاحتياجات الضحايا ومجتمعاتهم. وأبرز أن معظم ضحايا الإرهاب هم مواطنون أبرياء يجدون أنفسهم في المكان الخطأ والزمان الخطأ، مستهدفين في هجمات عشوائية مدمرة تغير حياتهم وحياة أسرهم بشكل جذري.

وأشار إلى أن الكثير من الضحايا يحتاجون لسنوات للتعافي جسديا أو للتصالح مع خسائرهم، وأن غياب الدعم قد يجعل من الصدمة معاناة أبدية. وأكد أن ضحايا الإرهاب يتطلبون دعما طويل الأمد ومتعدد الأبعاد يشمل الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية من أجل التعافي الكامل والاندماج من جديد في المجتمع.