المغرب يختار هيونداي روتيم الكورية لإنشاء مصنع للقطارات لدعم شبكة النقل في البلاد

اختار المغرب شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية لإحداث مصنع لتصنيع القطارات بالمملكة. وتعد هيونداي روتيم، التابعة لمجموعة هيونداي موتور العالمية، متخصصة في صناعة المركبات السككية والمنتجات الدفاعية والآلات الصناعية.

ويهدف هذا المشروع إلى تلبية الحاجيات الوطنية وتعزيز فرص التصدير، حيث جاء الإعلان خلال إشراف الملك محمد السادس بالدار البيضاء على إطلاق مشاريع سككية كبرى بقيمة 20 مليار درهم (نحو ملياري دولار).

ويأتي هذا الاستثمار في سياق الجهود التي يبذلها المغرب لتحديث بنياته التحتية استعدادا لمواعيد كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، الذي ستحتضنه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وتشمل هذه المشاريع توسيع الشبكة السككية، تعزيز أسطول الناقلة الوطنية، بناء ميناءين بحريين عميقين وإنشاء 12 محطة لتحلية مياه البحر.

وسيتولى المصنع الجديد إنتاج عربات السكك الحديدية لفائدة المنظومة الوطنية، مع رؤية استراتيجية لتحويل المغرب إلى منصة إقليمية لتصدير القطارات. كما أكدت الحكومة طلبية لـ48 عربة من هيونداي روتيم، تتسع كل منها لأكثر من ألف مقعد وتصل سرعتها إلى 160 كلم/س، بقيمة 7 مليارات درهم (700 مليون دولار)، ستخصص لتعزيز شبكة النقل الحضري بالدار البيضاء.

ويعزز هذا المشروع مسار الاستثمارات الكبرى التي رصدها المغرب للقطاع السككي، حيث أعلن وزير النقل عبد الصمد قيوح في نونبر 2024 عن تخصيص 87 مليار درهم لتطوير الشبكة خلال السنوات المقبلة. وكان المغرب قد دشن سنة 2018 أول قطار فائق السرعة في إفريقيا "البراق" الرابط بين طنجة والدار البيضاء.

كما صادق الملك محمد السادس في أبريل 2025 على مخطط لتوسيع الشبكة السككية على مدى عشر سنوات بكلفة 96 مليار درهم، يشمل الخط فائق السرعة نحو مراكش بحلول 2030، على مسافة 430 كيلومترا من القنيطرة إلى مراكش مرورا بالرباط والدار البيضاء بسرعة تصل إلى 350 كلم/س. وفي فبراير 2025، كانت هيونداي روتيم قد فازت بصفقة قيمتها 1.54 مليار دولار لتزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بقطارات مزدوجة الطابق.