لقي ثلاثة من عناصر إنفاذ القانون مصرعهم في إطلاق نار وقع أمس الأربعاء في بلدة ريفية بمقاطعة يورك في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، فيما أصيب شرطيان آخران بجروح خطيرة. وأكدت السلطات أن المشتبه فيه قتل في مكان الحادث برصاص الشرطة، مشيرة إلى أن الحادث مرتبط بتحقيق ذي صلة بخلافات عائلية.
اندلعت الواقعة في بلدة نورث كودوروس التي لا يتجاوز عدد سكانها تسعة آلاف نسمة، حيث هرعت قوات محلية وفدرالية إلى موقع الحادث عقب تلقي بلاغ عند الساعة الثانية بعد الظهر. وبعد ساعات من المأساة، نقلت جثامين الضحايا في موكب جنائزي نحو مكتب الطب الشرعي بالمقاطعة، وسط حضور جماهيري كبير تكريما لتضحياتهم. ومن المرتقب تنظيم وقفة تأبينية مساء اليوم في كنيسة بمدينة سبرينغ غروف المجاورة.
وأشاد حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو بتضحيات الضباط، مؤكدا أن "هؤلاء يمثلون أفضل ما لدينا، لقد خاطروا بحياتهم من أجل مجتمعهم ووطنهم"، مضيفا أن دعوات ملايين المواطنين تتوجه إلى أسر الضحايا وسكان المقاطعة في هذا اليوم المفجع.
وتبين سجلات الشرطة أن المشتبه فيه كان محل متابعة منذ يوم سابق على الحادث، حيث استجابت السلطات لبلاغ يتعلق بتعقب امرأة بمنزلها من طرف رجل يرتدي زيا مموها ويحمل بندقية من طراز AR-15، شوهد وهو يتلصص على البيت بواسطة مناظير. كما سبق أن تعرضت ابنة الساكنة لإحراق شاحنتها في غشت الماضي، واشتبهت في أن الفاعل هو شريكها السابق.
وبحسب مفوض شرطة ولاية بنسلفانيا كريستوفر باريس، فإن الشرطيين المصابين ما يزالان في حالة حرجة لكن مستقرة، ويتلقيان العلاج في مستشفى "ويلسبان يورك". ولم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الضباط القتلى أو الجرحى، بينما أكدت سلطات مدينة يورك أن عناصر من الشرطة الإقليمية ومكتب الشريف بالمقاطعة كانوا ضمن القوة التي تدخلت.