الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الموساد رفض خطة لاغتيال قادة حماس من طرف عملاء ميدانيين في قطر


كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الجمعة، أن جهاز الموساد الإسرائيلي رفض خطة لاغتيال قادة من حركة حماس داخل قطر عبر عملية ميدانية، مخافة الإضرار بعلاقة تل أبيب بالدوحة التي تقوم بدور أساسي في الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين. وذكرت الصحيفة أن هذا الرفض دفع إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية على العاصمة القطرية، الثلاثاء الماضي، في هجوم وُصف بالعدواني وأثار موجة تنديد واسعة حول العالم.
 
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين، فإن رئيس الموساد ديفيد برنيع اعترض جزئيا على تنفيذ العملية الميدانية خلال الأسابيع الأخيرة، مبررا ذلك بأن أي تحرك من هذا النوع قد يقضي على العلاقة مع قطر، الطرف الوسيط في مفاوضات إطلاق الأسرى. وأوضحوا أن هذا الموقف أثّر بشكل مباشر في طريقة تنفيذ الهجوم وفرص نجاحه، كما عكس الانقسام القائم داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن القرار الذي صادق عليه في النهاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين بارزين، بينهم رئيس الأركان إيال زامير، عارضوا توقيت العملية الذي تزامن مع دراسة حماس للمقترح الأمريكي بشأن الهدنة، في حين دعمها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الأمن يسرائيل كاتس، بينما اعتبر نتنياهو أن اجتماع قادة حماس في مكان واحد يمثل "فرصة نادرة". غير أن الموساد رأى أن "الدوحة وسيط لا يمكن التفريط فيه"، مضيفا: “يمكننا تنفيذ الاغتيالات بعد عام أو أكثر، فلماذا الآن؟”