الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

اغتيال أحد أبرز وجوه التيار المحافظ تشارلي كيرك برصاص قناص بولاية يوتا


أعلنت وسائل إعلام أميركية أن الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، المقرب من الرئيس دونالد ترامب، توفي متأثرا بجراحه بعد أن أُصيب برصاصة خلال ندوة بجامعة "يوتا فالي" يوم الأربعاء. وكان كيرك (31 عاما) شخصية مثيرة للجدل ومعروفة بخطاباته ومناظراته المفتوحة داخل الحرم الجامعي، ويعتبر من أبرز وجوه التيار المحافظ الأميركي.

وبحسب جامعة يوتا فالي، فإن الرصاصة أُطلقت من مسافة تقارب 200 متر، فيما أظهرت مقاطع فيديو لحظة إصابته أثناء إجابته على سؤال حول العنف المسلح في الولايات المتحدة، حيث سقط أرضا وسط حالة من الهلع والفوضى بين الحاضرين. وقد هرعت عناصر حراسته لنقله على الفور، بينما أغلقت السلطات الحرم الجامعي وألغت الدروس حتى إشعار آخر.

ورغم توقيف مشتبه به في البداية، أعلنت الشرطة لاحقا إطلاق سراحه دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هويته أو دوافعه. ولا تزال التحقيقات متواصلة وسط غموض يلف ملابسات الحادث.

وفور انتشار الخبر، خيّم الذهول على الأوساط السياسية والإعلامية في واشنطن. الرئيس ترامب وصف كيرك عبر منصته "تروث سوشال" بـ"العظيم والأسطوري"، داعيا إلى الدعاء لعائلته. كما عبرت شخصيات سياسية من الحزبين عن صدمتها، من بينها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي شددت على أن "العنف السياسي لا مكان له في أميركا".

كيرك كان قد لعب دورا محوريا في تعبئة الشباب الجمهوري عبر منظمة "Turning Point"، كما رافق عائلة ترامب في عدة مناسبات، آخرها رحلة إلى غرينلاند مع نجل الرئيس السابق. وقد عُرف بخطابه المسيحي المحافظ، وتأثيره الواسع في المشهد السياسي الأميركي، ما جعله في نظر أنصاره رمزا لمستقبل الحركة المحافظة، بينما اعتبره خصومه شخصية شديدة الاستقطاب.