الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

عن عمر 39 عاما فقط… سيباستيان ليكورنو رئيسا جديدا للحكومة الفرنسية 


أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء عن تعيين سيباستيان ليكورنو، وزير الدفاع السابق، رئيسا جديدا للحكومة، خلفا لفرنسوا بايرو الذي استقال بعد حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية. ويأتي هذا التعيين في وقت تواجه فيه فرنسا تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، في ظل البرلمان المنقسم وعدم امتلاك تحالفات ماكرون أغلبية مطلقة.

سيباستيان ليكورنو البالغ من العمر 39 عاما، ينحدر من الحزب اليميني "الجمهوريون" قبل أن ينضم إلى صفوف الرئيس ماكرون. ويُعتبر من المقربين للرئيس، وكان الوزير الوحيد الذي بقي في جميع حكومات ماكرون منذ عام 2017. شغل ليكورنو منصب وزير الدفاع، حيث ساهم في تعزيز القدرات العسكرية الفرنسية ومواكبة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، ما أكسبه خبرة سياسية وعسكرية واسعة تؤهله لتولي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة الحساسة.

وتواجه الحكومة الفرنسية الجديدة عدة تحديات، أبرزها صعوبة تمرير مشاريع القوانين في البرلمان المنقسم، حيث تتصدى أحزاب المعارضة من اليسار واليمين المتطرف بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي لمشاريع ماكرون. كما يتوقع أن تشهد البلاد احتجاجات وإضرابات ضد خطط خفض الإنفاق، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي ويضع الحكومة أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتها على الاستقرار السياسي.

وأعلن قصر الإليزيه أن ليكورنو سيبدأ مشاورات مع القوى السياسية لتأمين الدعم اللازم قبل تشكيل حكومته الجديدة، مع توقع الإعلان عن تشكيلة الحكومة في الأيام المقبلة. ويعتبر محللون هذا التعيين خطوة استراتيجية من ماكرون لتعزيز الاستقرار السياسي بعد استقالة بايرو وحجب الثقة عن حكومته، في ظل الحاجة إلى قيادة قوية وقادرة على إدارة الأزمة الحالية والمستقبلية في فرنسا.