أعلنت هيئة "أسطول الصمود العالمي لغزة" (GSF) اليوم الثلاثاء، أن أحد قواربها الرئيسية تعرض لضربة بطائرة مسيّرة في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، مؤكدة أن جميع أفراد الطاقم والركاب الستة نجوا من الحادث.
لكن نفت وزارة الداخلية التونسية ذلك، مؤكدة أن ما جرى هو اندلاع حريق في القارب نفسه، ولا أساس لصحة أن طائرة مسيّرة استهدفته. القارب، الذي يرفع العلم البرتغالي ويقل أعضاء اللجنة التسييرية للأسطول، تعرض لأضرار في سطحه الرئيسي ومستودعاته الداخلية بسبب الحريق، وفق بيان الهيئة.
ويُعد "أسطول الصمود العالمي" مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007، عبر إرسال قوارب مدنية محملة بمساعدات إنسانية، بدعم وفود من 44 دولة، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا موتاغوا.
ونشرت الهيئة مقطع فيديو على منصة "إكس" يظهر لحظة ما وصفته بـ"استهداف القارب العائلي من الأعلى"، حيث بدا جسم مضيء يسقط على القارب أعقبه تصاعد دخان. وفي أعقاب الحادث، تجمع العشرات أمام ميناء سيدي بوسعيد رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات "الحرية لفلسطين".
الحادث يأتي في ظل استمرار الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع منذ سنة 2007. وقد تصاعدت الأزمة مع الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل، والذي أعقبه هجوم عسكري إسرائيلي خلّف، بحسب وزارة الصحة في غزة، أكثر من 64 ألف قتيل فلسطيني.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت في يونيو يختا بريطانيا على متنه غريتا تونبرغ وآخرون، معتبرة الرحلة "مسرحية دعائية" لصالح حماس.
وأكدت الهيئة فتح تحقيق في الهجوم المزعوم، مشددة أن "أعمال الترهيب ومحاولات إفشال المهمة لن تثنينا"، وأنها ستواصل مسعاها السلمي لكسر الحصار عن غزة.
وفي تعليق لها، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، التي كانت حاضرة بالميناء في تصريح لوكالة رويترز: "لا نعلم من نفذ الهجوم، لكن لن نفاجأ إن كان من إسرائيل. وإذا تأكد ذلك، فإنه يعد اعتداء على السيادة التونسية". فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.