دخلت العلاقات الفرنسية الإسرائيلية مرحلة جديدة من التوتر، عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك هذا الشهر.
حيث أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن الوزير جدعون ساعر أجرى اتصالا بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، دعا خلاله باريس إلى التراجع عن مبادرتها، مؤكدا أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إلى إسرائيل لن تكون ممكنة ما دامت فرنسا ماضية في خطوتها التي تراها تل أبيب "متعارضة مع مصالحها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكثر تشددا في رده، واصفا الموقف الفرنسي بأنه "مكافأة للإرهاب" وتهديد وجودي لإسرائيل، مضيفا أنّ الدولة الفلسطينية المرتقبة ستصبح "منصة لإبادة إسرائيل، لا للعيش بسلام بجوارها".
أما وزير الخارجية ساعر، فاعتبر أن أي دولة فلسطينية ستكون في نهاية المطاف "كيانا لحماس"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي انطلق من قطاع غزة. بينما وصف وزير العدل ياريف ليفين خطوة ماكرون بأنها "وصمة عار في تاريخ فرنسا" و "دعم مباشر للإرهاب".
من جهته، حذّر وزير الدفاع إسرائيل كاتس من أنّ إسرائيل "لن تسمح بقيام كيان فلسطيني يمسّ بأمنها"، مشددا على أن أي مبادرة دولية في هذا الاتجاه ستُواجه بالرفض القاطع.