وفاة مصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني عن 91 عاما

توفي مصمم الأزياء الإيطالي العالمي جورجيو أرماني، عن عمر يناهز 91 عاما، بعد مسيرة طويلة جعلته أيقونة للأناقة الإيطالية وأحد أبرز صناع الموضة في العالم.

أرماني، الذي أسس علامته سنة 1975 إلى جانب شريكه الراحل سيرجيو غاليوتي، أعاد صياغة أزياء الرجال والنساء بلمسة عصرية جمعت بين البساطة والرقي. وقد توسعت إمبراطوريته من الموضة إلى مجالات الجمال والعطور والفنادق الفاخرة والرياضة، محققة إيرادات تفوق ملياري جنيه إسترليني سنويا.

الراحل كان رائدا في عدة مبادرات غيرت صناعة الأزياء، من بينها منع العارضات ناقصات الوزن من منصات العرض بعد وفاة العارضة آنا كارولينا ريستون عام 2006 بسبب مضاعفات مرض فقدان الشهية. كما لعب دورا محوريا في ترسيخ موضة السجاد الأحمر وصناعة صورة النجوم العالميين.

وقد انهالت برقيات التعزية من شخصيات بارزة في عالم الفن والموضة والسياسة؛ حيث وصفته دوناتيلا فيرساتشي بـ"العملاق الذي سيُذكر إلى الأبد"، فيما نعاه الممثل راسل كرو باعتباره صديقا رافقه في محطات مهمة من حياته. أما الممثلة جوليا روبرتس فكتبت: "صديق حقيقي.. أسطورة"، بينما أكد المصمم البريطاني بول سميث أن أرماني كان مصدر إلهام كبير بفضل استمراريته واستقلاليته.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن "أرماني، بأناقته وإبداعه واعتداله، أعطى بريقا للموضة الإيطالية وألهم العالم بأسره".

وبعيدا عن الأزياء، كان أرماني من عشاق الرياضة، حيث دعم فريق إنتر ميلان وامتلك نادي أولمبيا ميلانو لكرة السلة، كما عقد شراكات مع فرق رياضية كبرى بينها سكوديريا فيراري.

حتى سنواته الأخيرة، ظل الراحل نشيطا في تقديم مجموعاته، وكان عرضه في مارس 2025 يحمل رسالة سياسية يدعو فيها إلى "تناغم جديد" في العالم. ورغم المخاوف حول صحته، واصل إشرافه عن بعد على العروض إلى آخر أيامه.

يُذكر أن إرث جورجيو أرماني لا يقتصر على الموضة، بل يمتد إلى كونه رمزا للاستمرارية والتجديد في عالم يتغير بسرعة، حيث ستظل علامته مرادفا للأناقة الإيطالية الخالدة.