الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

بكين تعرض قوتها العسكرية أمام العالم وتعلن مرحلة جديدة من المواجهة مع الغرب


شهدت العاصمة الصينية بكين أمس الأربعاء عرضا عسكريا ضخما حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ضمن مراسم رسمية لإحياء مرور ثمانين عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية. كما شارك في الحفل كبار القادة العسكريون والدبلوماسيون من الصين ودول صديقة، إلى جانب آلاف المسؤولين العسكريين والمدنيين، ما أعطى الحدث بعدا سياسيا ودبلوماسيا استثنائيا.

جاء العرض العسكري ليعكس القوة العسكرية للصين ويُبرز قدرتها على حماية مصالحها الاستراتيجية في مواجهة التحديات الدولية. وخلال كلمته الافتتاحية، شدد شي جين بينغ على أن العالم ما زال أمام خيار بين السلم والحرب، مؤكدا أن الصين "لا يمكن وقفها".

ركز الاستعراض على أبرز الإنجازات التكنولوجية والعسكرية الصينية، بما في ذلك صواريخ YJ الفرط صوتية، ومركبات بحرية مسيّرة كبيرة الحجم، وصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، إلى جانب أنظمة الدفاع الفضائي HQ-29، وأسلحة الليزر EL-Y1. كما تم عرض مركبات وطائرات مسيرة لمهام الاستطلاع ونقل المؤن، إضافة إلى طائرة الإنذار المبكر كاي جاي-600 المصممة للعمل على حاملات الطائرات، ما يعكس التنوع الاستراتيجي لقدرات الجيش الصيني.

ويحمل هذا الاستعراض رسائل مزدوجة: داخليا لتعزيز ثقة الشعب بالصين وقدراتها الدفاعية، وخارجيا لتوجيه رسالة واضحة للولايات المتحدة وأوروبا حول التفوق العسكري الصيني، والقدرة على الردع النووي والتكنولوجي المتقدم، ما قد يؤثر في موازين القوة الدولية.

ويظهر العرض مدى التقدم السريع للصين في مجال الأسلحة الحديثة والدفاع الفضائي والصواريخ المتقدمة، ما يجعلها لاعبا مركزيا في التوازنات العسكرية العالمية ويؤكد تصميمها على تعزيز مكانتها الاستراتيجية على المسرح الدولي