استدعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لهجوم مرتقب على مدينة غزة، في وقت تقول فيه الحكومة الإسرائيلية إنها تتباحث حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار بعد نحو عامين من الحرب.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن جنود الاحتياط لن يلتحقوا بالخدمة قبل شتنبر، ما يمنح الوسطاء بعض الوقت لمحاولة تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس بشأن شروط التهدئة. وأوضح أن الخطة تشمل نشر خمس فرق عسكرية في القطاع، مع تنفيذ عملية "تدريجية ودقيقة" في محيط مدينة غزة، التي تدعي إسرائيل أنه آخر معقل رئيسي لحماس.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر قد صادق هذا الشهر على خطة توسيع العملية العسكرية بهدف السيطرة على مدينة غزة، رغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب، وسط دعوات داخل الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد لمواصلة القتال ورفض أي هدنة مؤقتة.
وقد قبلت حماس بمقترح وساطة عربية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل تبادل أسرى وإفراجا عن بعض الرهائن، بينما تشترط إسرائيل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة.
في الآن ذاته، واصلت القوات الإسرائيلية قصفها لأحياء شرقية من مدينة غزة، حيث أفادت مصادر طبية بمقتل 19 شخصا على الأقل، فيما عبّر سكان من القطاع عن مخاوفهم من أن أي عملية عسكرية واسعة ستؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وتشريد آلاف آخرين.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الجيش يسيطر حاليا على نحو 75% من القطاع، فيما تحاول حماس إعادة تنظيم صفوفها داخل مدينة غزة رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بها.