الخميس، 21 أغسطس 2025

الوكيل العام يؤكد عدم وجود أي دلائل على اقتحام منزل المناضل أسيدون


أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن الأبحاث في قضية "سيون شمعون حريم بروخ أسيدون" الذي عثر عليه بمنزله فاقدا للوعي، لم تكشف عن أي دلائل تشير إلى اقتحام منزله أو العبث بمحتوياته. 
 
وبحسب بلاغ للوكيل العام للملك أصدره اليوم الثلاثاء، فإنه بتاريخ 11 غشت 2025، تقدم شخصان بشكوى إلى الشرطة بعد اختفاء مشغلهما الذي انقطع عن العمل دون سابق إنذار، وعندما حاولا الاتصال به لم يجب، ولاحظا أن سيارته متوقفة أمام منزله. على إثر ذلك، توجهت الشرطة إلى المنزل وتبين أن الباب مغلق، وبعد فتحه بالاستعانة بمختص، وجدوا أدوات في الحديقة مثل سلم ومنشار ومعول ومقص، مع آثار تشذيب على الأشجار. كما عثروا على الشخص المعني في الطابق الأرضي فاقدا للوعي، وتبين لهم أنه لا يزال على قيد الحياة ونقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
 
وأضاف البلاغ أنه، بعد إجراء تحريات دقيقة داخل المنزل ومحيطه، تم العثور على العديد من الأغراض الشخصية، بما في ذلك هاتفه المحمول وزوج نعل عليه آثار عشب، إلى جانب مفاتيح وحاسوبين محمولين. كما وجدت مجموعة من الأغراض والكتب موضوعة بشكل منظم، دون وجود أي دلائل على اقتحام المنزل أو العبث بمحتوياته. 
 
وأشار المصدر ذاته، أن كاميرا المراقبة المثبتة على بعد 300 متر من منزل الشخص المعني سجلت وصوله إلى منزله في 9 غشت 2025 على الساعة 10:36 صباحا، حيث ركن سيارته وترجل منها بمفرده وتوجه إلى الباب مرتديا نفس الملابس التي عثر عليه بها لاحقا فاقدا للوعي.
 
كما تبين من تتبع تسجيلات الكاميرا بحسب نفس البلاغ، أن السيارة ظلت مركونة في مكانها منذ 11 غشت 2025 ولم يتم رصد أي استعمال لها. كما تم رفع عينات وآثار بيولوجية من الأدوات الموجودة بالمنزل، وأظهرت النتائج وجود بصمات الشخص المعني فقط دون وجود أي بصمات أخرى.
 
وأضاف المصدر ذاته، أن أحد العمال في المنزل المجاور شاهد الشخص المعني يوم السبت وهو يعمل على تشذيب وتقليم أغصان الأشجار فوق سلم، وقد غادر في حوالي الساعة الخامسة مساء. وفي صباح اليوم التالي، لاحظ العامل أن السلم لا يزال موجودا فوق قصاصات الأعشاب. وهو ما أكده أيضا مالك منزل مجاور.
 
وختم البلاغ أن الأبحاث جارية في هذه القضية، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها.