علّقت شركة الطيران الكندية "إير كندا" خطتها لاستئناف جزء من رحلاتها، بعد إعلان الاتحاد الكندي لموظفي القطاع العام تمسكه بمواصلة الإضراب الذي يخوضه مضيفوها، متحديا قرار مجلس العلاقات الصناعية الكندي الذي ألزمهم بالعودة إلى العمل.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها استئناف رحلاتها تدريجيا عقب تدخل حكومي لإنهاء الإضراب الذي بدأ السبت الماضي بمشاركة نحو 10 آلاف من المضيفات والمضيفين، وتسبب في شل حركة أكبر شركة طيران في البلاد.
وأوضح بيان للشركة أن مجلس العلاقات الصناعية ألزم جميع أطقمها، بما في ذلك التابعة لـ"إير كندا روج" منخفضة الكلفة، بالعودة إلى العمل قبل الثانية بعد الظهر من يوم 17 غشت الجاري. لكن النقابة رفضت القرار مؤكدة أن الإضراب سيستمر ما لم تتدخل الحكومة لإجبارها على وقفه، مشددة على مطالبها الرئيسية المتمثلة في تعويضات عن ساعات العمل الأرضية بما فيها فترات صعود الركاب، إلى جانب رفع الأجور وتحسين ظروف العمل.
وقد أدى الإضراب إلى إلغاء مئات الرحلات وتعطيل سفر عشرات الآلاف من المسافرين. ومن بين الأكثر تضررا، الجالية المغربية المقيمة في كندا، التي اعتادت العودة من عطلتها الصيفية في المغرب خلال هذه الفترة. حيث ألغيت أو خُفِضت وتيرة الرحلات المباشرة بين مونتريال والدار البيضاء، ما دفع كثيرين إلى البحث عن رحلات بديلة بأسعار مرتفعة وبرامج سفر معقدة، ما زاد من أعبائهم المادية واللوجيستية في نهاية عطلتهم.
وتنقل "إير كندا" يوميا حوالي 130 ألف مسافر إلى أكثر من 180 مدينة حول العالم، ما يجعل استمرار الإضراب تهديدا خطيرا لحركة النقل الجوي في البلاد ويضاعف معاناة المسافرين.