يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم غد الإثنين في واشنطن، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محادثات مصيرية حول مستقبل الحرب مع روسيا، بمواكبة دعم أوروبي واسع يشمل قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وعدد من قادة الاتحاد.
ويأتي هذا التحرك الأوروبي لتعزيز موقف زيلينسكي بعدما مارس ترامب ضغوطا عليه للقبول بتسوية سريعة، عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وبحسب مصادر مطلعة، ناقش ترامب وبوتين مقترحا يقضي بتخلي موسكو عن جيوب صغيرة من الأراضي المحتلة مقابل اعتراف كييف بسيطرة روسيا على أجزاء واسعة في الشرق وتجميد خطوط المواجهة في بقية الجبهات.
المقترحات الروسية تُعد بالغة الصعوبة على أوكرانيا، إذ تطالبها بالتنازل عن إقليم دونيتسك بأكمله، حيث تسيطر روسيا حاليا على ثلاثة أرباعه. وقد رفض زيلينسكي هذا العرض، مؤكدا أن وقف القتال شرط أساسي لأي سلام دائم.
ويسعى القادة الأوروبيون عبر اجتماع تحضيري في بروكسل وقمة افتراضية لما سموه "تحالف الراغبين"، إلى تثبيت ضمانات أمنية قوية لكييف بمشاركة أميركية، ومنع تكرار فشل لقاء زيلينسكي الأخير مع ترامب الذي شهد توترا علنيا.
ورغم محاولات واشنطن وموسكو الدفع نحو اتفاق سريع، فإن تمسك روسيا بشروطها التقليدية، ومنها منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وعدم استعدادها للتخلي عن الأراضي التي ضمتها خلال الحرب، يهدد بجعل المفاوضات أكثر تعقيدا، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي بدأت منذ فبراير 2022.