لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم في شمال غرب باكستان خلال يومين من الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة، وفق ما أعلن مسؤولون محليون السبت. وأوضحوا أن عمليات الإنقاذ وفتح الطرق المقطوعة ما زالت جارية مع تخصيص أموال طارئة، فيما يُتوقع استمرار الأمطار حتى 21 غشت الجاري.
وقالت هيئة إدارة الكوارث في إقليم خيبر بختونخوا إن 307 أشخاص تأكدت وفاتهم حتى صباح السبت، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، بعد أن تسببت العواصف المفاجئة والصواعق والانهيارات الأرضية وانهيار المباني في أكثر موجات هذا الموسم دموية. ولم تقتصر آثار الطقس العاصف على باكستان فقط، بل شملت أيضا أجزاء من الهند ونيبال المجاورتين، حيث سُجلت فيضانات وانهيارات مماثلة وضحايا في الأرواح.
وكانت منطقة بونير، الواقعة على بعد نحو ثلاث ساعات ونصف شمال إسلام آباد، الأكثر تضررا، حيث قُتل 184 شخصا وتعرضت البنية التحتية والمحاصيل والأشجار المثمرة لدمار واسع. وأكد مسؤولون محليون أن السيول المفاجئة وسقوط الأشجار جرفت السكان وممتلكاتهم، فيما جرى انتشال 93 جثة.
وفي منطقة شانغلا، أدى انهيار سقف مبنى جراء الأمطار إلى سقوط 34 قتيلا، بحسب ما صرح به الأمين العام لحكومة الإقليم شاهب علي شاه، الذي أوضح أن فرقا محلية أُرسلت للإشراف على جهود الإغاثة وتقييم الخسائر. وأضاف أن مخيمات طبية أُقيمت للمتضررين، مع توفير وجبات جاهزة للعائلات التي فقدت منازلها، فيما يجري استخدام آليات ثقيلة لإعادة فتح الطرق.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إسحاق دار إن فرقا مدنية وعسكرية تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ترأس اجتماعا طارئا. وأضاف في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحبائها، ومع الجرحى والذين جرفت الفيضانات منازلهم ومصادر رزقهم". كما تحطمت مروحية إنقاذ يوم الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من خمسة أفراد.