الخميس، 21 أغسطس 2025

مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تندد بالتمييز المتزايد ضد مغاربة إسبانيا


أدانت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج سلسلة من الأحداث المقلقة التي طالت الجالية المغربية في إسبانيا، مؤكدة دعمها الكامل للضحايا. وقالت مؤسسة الحسن الثاني، والتي تضطلع بمهمة حماية والدفاع عن حقوق ومصالح المغاربة المقيمين بالخارج، إنها تتابع بقلق بالغ "الانحرافات المؤسفة التي تشهدها إسبانيا، والتي لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي".

وأوضحت مؤسسة الحسن الثاني، في بيان صحفي أصدرته يوم الثلاثاء 12 غشت، أن الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا تعرضت "لحوادث خطيرة خلال مدة وجيزة لا تتعدى شهرا واحدا".

وأكدت المؤسسة المغربية حرصها على التنديد وإدانة هذه الانحرافات، باعتبارها لا تليق بصورة إسبانيا، نظرا لما تعرفه عن مدى تمسك الإسبان بقيم الحرية والمساواة والكرامة واحترام الآخر وحسن الجوار، ونوعية الاستقبال الذي يخصصه البلد للأجانب.

وذكرت مؤسسة الحسن الثاني بأنها نبهت سابقا إلى تصاعد "الخطاب المعادي للأجانب والمعادي للإسلام على شبكات التواصل الاجتماعي"، وذلك سنة 2010 خلال لقاء أكاديمي نظم في مدينة إشبيلية.

وأشارت المؤسسة المغربية إلى أن هذا الخطاب كان ينظر إليه آنذاك على أنه مستورد من الخارج، إلا أنه "للأسف أصبح اليوم خطابا محليا يعبر عن عداء متزايد تجاه المغاربة والأجانب".

وقد تعرض المغاربة المقيمون في إسبانيا لمجموعة من الاضطهادات، من "مطاردة للموريسكيين" في توري-باشيكو، وفرض قيود على ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية في خوميا (Jumilla)، وتعليق المجتمع الذاتي لمدريد وبعض البلديات الأخرى لبرنامج تعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية، إلى حريق مسجد بمدينة بييرا، ورسائل الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
ونوهت المؤسسة بشجاعة ونضج وروح المواطنة التي تحلى بها المواطنون المغاربة "ضحايا هذه الانحرافات"، مؤكدة تضامنها الكامل معهم، ودعمها ومساندتها لهم في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.

وأشادت بالدور الذي لعبته السلطات العامة والأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تفاعل الصحافة بصرامة وكرامة مع هذه الأحداث، واصفة إياها بالحزينة.