الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

تدشين المعهد العالي للعلوم الأمنية لتدريب نخبة الشرطة المغربية بإفران


افتتح المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي أمس الجمعة بمدينة إفران المعهد العالي للعلوم الأمنية، في خطوة نوعية تعزز منظومة التكوين الأمني بالمغرب وترفع من جاهزية العنصر البشري لمواكبة التحديات المتصاعدة.

وحضر حفل الافتتاح وفد وطني ودولي رفيع، ضم شركاء أكاديميين وأمنيين من السعودية والإمارات، من بينهم الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، واللواء راشد محمد بورشيد، مدير أكاديمية "سيف بن زايد" للعلوم الأمنية والشرطية، إضافة إلى رؤساء جامعات ومعاهد وطنية. كما شارك في الحفل كل من الرئيس الأول لمحكمة النقض محمد عبد النباوي، ووالي جهة فاس مكناس، وعاملا إفران والحاجب، فضلا عن ضباط الاتصال الأجانب المعتمدين بالمغرب.

ووفق بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فإن هذا الصرح الأكاديمي الجديد يندرج في إطار تنزيل رؤية استراتيجية حديثة تهدف إلى تحديث التكوين الشرطي ومواءمته مع التحولات الأمنية العالمية، وتعزيز الشراكات الدولية في مجال التدريب والبحث العلمي.

وسيكون المعهد العالي للعلوم الأمنية دعامة قوية للمنظومة التكوينية القائمة، إلى جانب المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة والمدارس الجهوية للأمن، إذ سيتكلف بتنظيم دورات تكوينية وورشات علمية وبرامج شراكة دولية لتأهيل القيادات الأمنية وبناء قدرات الأطر في مختلف التخصصات.

ويستهدف المعهد إعداد أجيال جديدة من المسؤولين الأمنيين بمهارات استباقية وكفاءات تقنية عالية، قادرة على التعامل بذكاء مع التطورات المرتبطة بالأمن، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة، مع ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وصون الحريات وضمان كرامة المواطن.

وتقوم برامج التكوين على الدمج بين المعرفة العلمية والممارسة الميدانية، مع توظيف التكنولوجيات الحديثة لإعداد كفاءات قادرة على اتخاذ القرار في المواقف المعقدة.
وفي سياق الانفتاح على التجارب الدولية، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالسعودية، المتخصصة في تكوين القيادات الأمنية العربية في مستويات الدكتوراه والماجستير. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير السياسات الأمنية، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الخبرات، وبناء شبكة عربية للخبراء في مجال مكافحة الجريمة والوقاية منها.

ويضم المعهد مرافق حديثة تشمل فضاءات للتكوين، مركزا للغات والترجمة، مرافق رياضية، مركز إيواء وإعاشة، مصحة طبية، إضافة إلى قاعات لمحاكاة الرماية والتدخل في الظروف الصعبة، بما يوفر بيئة تدريبية متكاملة وحديثة.