أكد المدرب كارلو أنشيلوتي أن منتخب البرازيل سيكون مطالبا بأعلى درجات الجاهزية خلال مونديال 2026، بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة قوية تضم المغرب واسكتلندا وهايتي. وجاءت القرعة، التي أجريت الجمعة، لتجمع المنتخب البرازيلي مع المغرب الذي صنع مفاجأة تاريخية بوصوله إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، ومع اسكتلندا العائدة إلى كأس العالم بعد غياب دام ثمانية وعشرين عاما، إضافة إلى هايتي التي تخوض مشاركتها الثانية فقط بعد الظهور الأول سنة 1974.
وقال أنشيلوتي في تصريحات لقناة "سبورتيفي" البرازيلية إن المنتخب المغربي قدم أداء مميزا في النسخة الماضية من المونديال، مشيرا إلى أن المجموعة تفرض اختبارات مبكرة وحقيقية على البرازيل. كما حذر من التقليل من أي منافس، موضحا أن اسكتلندا "فريق صلب، وصعب جدا"، وأن التعامل مع كل مواجهة يتطلب أعلى درجات التركيز.
ويستهل المنتخب البرازيلي مشواره بمواجهة المغرب يوم 13 يونيو، ثم يلتقي هايتي بعد ستة أيام، قبل أن يختتم الدور الأول بمواجهة اسكتلندا يوم 24 من الشهر نفسه. وأكد أنشيلوتي أن الهدف هو انطلاقة قوية تسمح لبرازيل بتحديد إيقاعها منذ البداية، مشددا على ضرورة "الاستعداد الجيد ومحاولة تصدر المجموعة".
وتدخل البرازيل البطولة في ظل مرحلة من الاضطراب التقني، إذ تعاقب عليها أربعة مدربين منذ مونديال قطر، ما يعكس حالة من عدم الاستقرار. وأسوأ لحظات هذه المرحلة جاءت في مارس الماضي عندما خسرت برباعية مقابل هدف أمام الأرجنتين بطلة العالم، في إحدى أكثر الهزائم إيلاما للمنتخب البرازيلي خلال تصفيات المونديال.
ورغم ذلك، يستند المنتخب البرازيلي إلى رصيد تاريخي يمنحه الثقة، فقد واجه المغرب واسكتلندا في مونديال 1998 وحقق الفوز على الأول بثلاثية نظيفة وعلى الثاني بهدفين مقابل هدف في طريقه إلى النهائي الذي خسره أمام فرنسا بثلاثية. كما فاز على هايتي بستة أهداف دون رد في مباراة ودية تاريخية بمدينة بورت أو برانس عام 2004، بمشاركة نجوم كبار مثل رونالدو ورونالدينيو.