الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

فاطمة الزهراء المنصوري: إعادة بناء أكثر من 53 ألف منزل بعد زلزال الحوز


قالت وزيرة إعداد التراب الوطني فاطمة الزهراء المنصوري أمام مجلس النواب إن عدد المنازل التي أعيد بناؤها في أعقاب زلزال الحوز بلغ 53648 وحدة إلى حدود 10 نونبر. وأوضحت الوزيرة أن 53374 منزلا يوجد في مرحلة إتمام الهياكل، بينما وصلت 55175 وحدة إلى مرحلة قبول الأساسات، في الوقت الذي تم فيه إصدار 58945 رخصة بناء من طرف اللجان المختصة حتى الآن.

وبخصوص برنامج الدعم المباشر للسكن، أكدت المنصوري أن 75760 مواطنا استفادوا من هذه المبادرة، حيث حصل 62 في المئة منهم على دعم بقيمة 70000 درهم، فيما حصل 38 في المئة على مبلغ 100000 درهم. وأضافت أن متوسط عدد المستفيدين شهريا ارتفع بنسبة 39 في المئة، منتقلا من 2749 مستفيدا شهريا سنة 2024 إلى 3818 مستفيدا في الوقت الراهن.

وأشارت إلى أن البرنامج أسهم في تلبية الحاجات السكنية في مدن لم تستفد سابقا من دعم كاف، من بينها فاس بنسبة 13 في المئة، سطات بنسبة 3 في المئة، الجديدة بنسبة 4 في المئة، بنسليمان بنسبة 3.5 في المئة، وجدة بنسبة 3 في المئة وبركان بنسبة 2.6 في المئة.

وعلى المستوى الاقتصادي، أبرزت المنصوري أن البرنامج حقق نتائج إيجابية تمثلت في ارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 11.29 في المئة، وارتفاع قروض السكن بنسبة 3 في المئة، وزيادة التمويل الموجه إلى المنعشين العقاريين بنسبة 4.5 في المئة. كما تجاوزت مساهمة المقاولات الصغرى والمتوسطة نسبة 80 في المئة، وتم خلق 74000 منصب شغل في قطاع البناء والأشغال العمومية.

وفي ما يتعلق ببرنامج "مدن بدون صفيح"، أكدت الوزيرة أن هذا البرنامج حسن ظروف عيش 373927 أسرة إلى غاية نونبر 2025، مع إعلان 62 مدينة ومركزا حضريا خالية من السكن الصفيحي، من بينها السمارة والعيون اللتان تستعدان لنيل هذا التصنيف خلال الشهر الجاري.

وأضافت المنصوري أن الحكومة سرعت معالجة السكن غير اللائق خلال الولاية الحالية استنادا إلى تقييم دقيق للمقاربات السابقة وبالاعتماد على إشراك القطاع الخاص، وهو ما سمح بتسريع وتيرة التدخل. ونتيجة لذلك ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 6000 سنويا بين 2018 و2021 إلى 18000 سنويا بين 2022 و2025، خاصة في تمارة والدار البيضاء الكبرى والصخيرات وسلا والسمارة وجرسيف.

ورغم هذه الجهود، ما زال عدد من ضحايا زلزال الحوز يعبرون عن استيائهم من بطء وتفاوت وتيرة إعادة الإعمار، حيث تلجأ أسر في المناطق النائية إلى مساكن مؤقتة لا توفر الحماية الكافية من البرد والأمطار. وبينما تتقدم الأشغال في عدد من المناطق، يستمر سكان آخرون في مواجهة انعدام الاستقرار وتضرر مصادر رزقهم، في انتظار توفير سكن دائم ينهي آثار الكارثة على حياتهم اليومية.