الأقاليم الجنوبية والنموذج التنموي الجديد محور اجتماع وزير الداخلية مع المسؤولين الترابيين

عقد وزير الداخلية بمدينة تطوان لقاء عمل مع الولاة والعمال وكبار مسؤولي الإدارة الترابية والمصالح المركزية للوزارة، بحضور قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في سياق احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش. اللقاء استند إلى التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، باعتبارها خارطة طريق لتدبير الشأن العام وتعزيز البعد الاجتماعي للتنمية في مختلف جهات المملكة.

خلال اللقاء، تمت الإشادة بالنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية وما حققه من تحولات بارزة على مستوى البنية التحتية واستثمار الموارد الطبيعية لفائدة الساكنة المحلية، مع التأكيد على ضرورة استدامة هذا النهج التنموي في مختلف ربوع البلاد. كما تناول الاجتماع التحديات الأمنية، مشددا على أهمية المقاربة الاستباقية لمواجهة المخططات الإرهابية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة لضمان أمن المواطنات والمواطنين باعتباره أولوية قصوى.

اللقاء تطرق كذلك إلى التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مع التشديد على اعتماد مقاربة تشاركية مع الأحزاب السياسية لضمان الشفافية والنزاهة في جميع مراحل العملية الانتخابية. وتم التأكيد على أهمية تمكين الجهات من ممارسة صلاحياتها الكاملة، وإطلاق "دينامية ترابية جديدة" تعزز اللامركزية، إلى جانب مواصلة دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأداة أساسية لتقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.

واختتم اللقاء بتجديد التزام وزارة الداخلية بمختلف مكوناتها المركزية والترابية والأمنية بتنفيذ التوجيهات الملكية، والانخراط المسؤول في مسار تعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية الشاملة، مع التشبث بخدمة الوطن والمواطنين تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.